في عدد يناير من مجلة "الهلال" ملف يناقش ما آلت إليه أحوال دول الربيع العربي بعد أربع سنوات "من الثورة والثورة المضادة"، حيث تمكنت في تونس ومصر وليبيا واليمن من خلع حكامها، وتواصل خلخلة الأنظمة القديمة مالكة مفاتيح الثورة المضادة، وما زالت الثورة تسعى في دول أخرى، ولكنها رغم العثرات فتحت باب الأمل على مستقبل خال من فكرة توريث الحكم في جمهوريات كادت تصبح ملكيات بوضع اليد.
وتسعى المجلة لتقييم ما جرى، وطرح ما أحاط بالثورة من أسئلة.. نظرة غاضبة إلى أخطاء عطلت الطريق إلى الحرية، إلى "الدولة"، يشترك فيها مثقفون عرب، يؤمنون بأن الثورة فعل ثقافي، وعي باللحظة التاريخية، ويحددون مكانهم على يسار النظام، في مسافة تسمح برؤية أكثر نزاهة وتسمح بالحكم عليه.
ويقول سعد القرش رئيس تحرير المجلة في افتتاحية العدد إن الثورات العربية استحقاق شعبي، ينشد بناء «الدولة»، ويرفض مفهوم المنقذ البطل الفرد الواحد الأحد الذي يمكن، لو وجد أو اخترع، أن يقرر كلمة «النهاية».. لا نهاية للتاريخ، ولا تملك قوة أن توقف حركة الزمن، ولو توقف الحالمون قليلا لالتقاط الأنفاس، والنظر إلى الوراء، إلى أربع سنوات من الثورة والثورة المضادة، في غضب، فطوبى للغاضبين.
ويضم العدد نصوصا لكل من: عبده جبير، مطيع إدريس، عماد فؤاد، مريم سليمان، طلعت رضوان، حمزة قناوي، رغدة مصطفى.
وتقدم الروائية المصرية انتصار عبد المنعم قراءة في رواية "دحرجة الغبار" للسعودية سلام عبد العزيز، ويكتب الفلسطيني تحسين يقين عن رواية الفلسطيني نافذ الرفاعي "امرأة عائدة من الموت" ويستعرض العراقي حسين علي غالب الوجع العراقي في قصص يوسف عبود جويعد. أما عرفة عبده علي فيذهب بعيدا مع رحلة أرستقراطية فرنسية وكيف رأت أهل سيناء.
ومن شخصيات العدد: جورج شحادة، ويكتب عنه ويترجم قصائد له الشاعر التونسي خالد النجار، أما ناظم حكمت فيستعرش حياته بين السجن والمنفى الكاتب العراقي حسين عبد الزهة مجيد، ويكتب محمد رضوان ود. حسن يوسف طه عن زكي مبارك وأحمد لطفي السيد. أما الدكتور شرف الدين ماجدولين فيكتب عن رضوى عاشور.
وفي العدد مقالات لكل من صلاح هاشم، مجدي عثمان، هشام علوان، محمد سعد شحاته، د. اشرف محمد صالح، محمد عبد العظيم سعود، نبيل حنفي محمود، محمد فتحي فرج، هالة زكي، أحمد شامخ.