قال كمال عبد العزيز، رئيس المركز القومى للسينما السابق إن منع عرض فيلم الخروج "آلهة وملوك" فى مصر لا يمثل كارثة للسينما المصرية فقط بل كارثة اقتصادية لمصر لأن تصوير الأفلام الأجنبية فى مصر رسالة للعالم كله بوجود أمن وأمان, وأنها جاذبة للاستثمار فى كل جوانبه بوجود نجوم عالميين على أرضنا ويصورون فى آثارنا.
وأضاف عبد العزيز فى تصريح خاص لـ " صدى البلد": مخرج الفيلم ريدلى سكوت من أهم مخرجى العالم حينما يذهب للمغرب يستقبله ملك المغرب بنفسه فى المطار لأن ذلك أكبر دعاية لبلده.. فالمغرب هذا العام صورت 150 فيلما أجنبيا على أرضها بإجمالى دخل يقارب مليار دولار ولابد أن نتعلم من تجربتها فهذا استثمار.
وقال: نمتلك ثلث آثار العالم ولا نعرف كيف نستثمرها أو بمعنى أدق ندمرها بقرارات خاطئة فتصوير الأفلام فى تلك الآثار دعاية سياحية لا تقدر بثمن وبذلك تم منع تصوير الأفلام الأجنبية فى مصر وهذا ما حزنت لأجله كثيرًا .
وتابع : حينما تم تصوير الفيلم فى مصر كتب عن هذا الحدث أهم مجلات سينمائية فى العالم مثل Hollywwod Magazine Reporter, ومجلة Production Digital إن مصر آمنة وإنه سيتم تصوير أكثر من فيلم هناك ولكن أن يمنع الفيلم بتلك الطريقة ويصل ذلك لمنتجى هوليود فهذا تدمير لجزء مهم جدًا من الاقتصاد المصري .
واختتم حديثه قائلاً : كان الأفضل عرض الفيلم فى مصر يعقبه ندوات ومناقشات مع أساتذة التاريخ ورجال الدين الإسلامى والمسيحي ونظهر للناس أخطاء الفيلم ونناقشها وبذلك نرتقي بثقافة شعب وهذا هو الدور الحقيقي لوزارة الثقافة.