قال محمود صالح باحث دكتوراه ومفتش اثار بالوادي الجديد إن التنقيب عن الآثار أصبح هوسا أصاب الباحثين عن الثروة،مشيرا إلي أن هذا الهوس الجنوني بالحفر والتنقيب عن الآثار في كل مكان أصبح ظاهرة خطيرة,حيث يسعي الكل وراء الثراء الفاحش السريع وامتلاك قطع أثرية يتاجرون فيها بعد أن تفوقت تجارة الآثار علي تجارة المخدرات
وتابع لصدي البلد:دخلت ظاهرة الهوس التنقيبي عن الآثار منعطفا خطيرا خلفت وراءه أحداثا دامية وحوادث مأساوية.حيث تتم عمليات الحفر والتنقيب ليلا وسرا وبأسلوب بدائي غير علمي تتسبب عنه كوارث وخسائر في الأرواح كانهيار الحوائط أو المنازل أو الممرات والسراديب علي رأس القائمين علي الحفر
وأوضح أن أرض واحة الداخلة مطمع للكثير من اللصوص لما لها من قيمة تاريخية وحضارية وثقافية لا تقدر بمال، كما أن واحة الداخلة بها آثار كثيرة في مختلف العصور وبعض هذه الآثار لم يتم الكشف عنها أو اكتشافها
لافتا أنه من أبرز أسباب الظاهرة الجهل التام وقلة الوعي بأهمية الآثار وضرورة المحافظة عليها كإرث وطني,وقلة عدد الحراسة على المواقع الأثرية وخاصة المواقع الجبلية المهمة,ووجود العديد من المواقع الأثرية غير المسجلة وهذا يمكن اللصوص وتجار الآثار من نهبها وتكوين ثروات طائلة من خلالها في ظل غياب الرقابة والمتابعة
وأكد علي أن علاج هذه الظاهرة يتطلب تكثيف الحراسات الأمنية بجميع المواقع الأثرية وتشديد الرقابة عليها وتزويدها بكاميرات مراقبة لحمايتها من اللصوص,و إنارتها ليلا ورصف الطرق المؤدية إليها,وإنشاء مزارات سياحية ومراكز خدمية بجوارها حتى تنتعش المناطق المحيطة بالسكان والرواد وفى هذه الحالة تمنع السرقة,وبث الوعي الأثري لدى المواطن عبر وسائل الإعلام المختلفة,وغرس المفاهيم الصحيحة عن أهمية هذه الآثار التاريخية والحضارية لدى النشء,وإقامة الأسوار المواقع الأثرية.