قال الأثري مصطفى نور الدين مدير منطقة آثار سرابيط الخادم بجنوب سيناء أنه دائما ما يستغل اليهود وسائل الاعلام للترويج لافكار مغلوطة محاولين تزييف التاريخ بوجود حقيقة ينسجون حولها الخرافات , وقد خرجوا الينا بفيلم "الهة وملوك " حيث يتناول قصة وجود وخروج الاسرائيليين من مصر.
وأضاف" نور الدين" أن الباحث فى التاريخ يجد صعوبة فى بحث قصة بنى اسرائيل دخولهم – فترة تواجدهم ثم الخروج حيث لا يوجد لها ايه اثار او وثائق تاريخية مصرية قديمة او يهودية , ولكنها القصة التى جاءت فى القرآن فى اكثر من صورة , وتناولتها التوراة فى اسفار التكوين , الخروج , اللاويين , العدد و التثنية.
وتابع مدير منطقة آثار سرابيط الخادم بجنوب سيناء:الاختلاف بين علماء الاثار حول من هو فرعون الخروج كبير ولكن الاحداث التاريخية معروفة الى حد كبير اين جرت , و من واقع الحفائر التى قمت بها فى وادى الطميلات وعملى لسنوات ما بين منطقة القناة وسيناء سأسرد بعض الحقائق التى قد يختلف معى فيها البعض.
فأحداث قصة سيدنا يوسف دارت خلال عصر الاسرة 12 حيث كانت عاصمة مصر هى اللشت او مكان قريب منها حيث شيد امنمحات الاول مؤسس الاسرة هرمه ,ودخول اخوة يوسف وابوية كان من وادى الطميلات وقد قابلهم سيدنا يوسف عنده وقد سمح لهم ملك مصر بالاقامة فى ارض جاسان وهى المنطقة ما بين صفط الحنة حتى بحيرة التمساح , اما سيدنا يعقوب فقد اقام فى تل المسخوطة واسمه وقتها (سكوت ).
وإستطرد مدير منطقة آثار سرابيط الخادم بجنوب سيناء:معنى ان اليهود كانوا بمصر ايام الدولة الوسطى انهم عاصروا حكم الهكسوس لمصر ابان عصر الانتقال الثانى ولكن الغريب ان احمس لم يطردهم مع الهكسوس؟,وواعتقد ان اليهود كانوا دائما مع الكفة الغالبة فقد عاونوا الهكسوس واستفادوا منهم اثناء حكمهم لمصر وعندما رأوا جيوش احمس هى الاقوى انقلبوا على بنى جلدتهم وعاونوا المصريين والدليل ان احمس لم يقم بالهجوم على اواريس عاصمة الهكسوس اولا بل هاجم حصن ثاروا عند القنطرة اة قام بعملية التفاف وقطع لطرق امداد الهكسوس ويتم الامر عن طريق وادى الطميلات حيث يقيم اليهود وهذا هو السبب من وجهة نظرى بعدم طرد احمس لليهود مع الاسيويين الهكسوس.
وأضاف:على الرغم من اقامة بنى اسرائيل فى مصر حوالى 400 سنة كما جاء فى التوراة الا ان اليهود لم يحبوا المصريين ليس لشيئ الا انهم يعتبروا انفسهم افضل من غيرهم وبالمثل اعتبرهم المصريين حيث جاء بالتوراة (أَنْ تَقُولُوا: عَبِيدُكَ أَهْلُ مَوَاشٍ مُنْذُ صِبَانَا إِلَى الآنَ، نَحْنُ وَآبَاؤُنَا جَمِيعًا. لِكَيْ تَسْكُنُوا فِي أَرْضِ جَاسَانَ.لأَنَّ كُلَّ رَاعِي غَنَمٍ رِجْسٌ لِلْمِصْرِيِّينَ( سفر التكوين 46 ,أي ان المصريين اعتبروا اليهود نجس كونهم رعاة اغنام .
كما ان اليهود كثروا وزادت ثرواتهم بدرجة كبيرة وما هو معروف عنهم من مؤامرات وجشع والدليل كيف وصف القرآن الكريم ثراء قارون وكيف ان مفاتيح كنوزه يصعب حملها,أما الجزء الاخر من القصة وهى قصة سيدنا موسى فتدور احداثها فى الدولة الحديثة وانا اؤيد الرأى القائل ان فرعون الخروج هو امنحتب الثالث لاسباب ودلائل عديدة.