الدولة تمر بحالة "نكد".. وأحب الأعمال الكوميدية
لو عشت طوال عمري ومت فيكفيني أني قمت بعمل "ليالي الحلمية"
رمسيس نجيب اكتشفني وأراد مفاجأة الجمهور بي
الفن صورة للمجتمع وانعكاس له
اتخنقنا من الوجوه القديمة
2015 ستكون سنة السلام
قالت الفنانة صفية العمري، في حوارها ببرنامج "إنت حر"، الذي يقدمه الكاتب والسيناريست الدكتور مدحت العدل، عبر فضائية "سي بي سي 2"، إنها لا تذهب إلا إلى الأماكن التي من المفترض التواجد فيها، مثل الندوات المهمة والمهرجانات، موضحة أنه من المهم المجاملة ولكنها "خجولة" بشكل كبير.
وأكدت "العمري" أن آخر فيلم لها كان "تلك الأيام"، وبعدها قامت بأخذ إجازة، وكان مع الفنان محمود حميدة، أما عن التليفزيون فكانت "الطريق والطريق"، مشيرة إلى أنها تتابع الأعمال الفنية عندما تكون في مصر، ولكنها تسافر كل سنة أمريكا لأولادها، ولتحضر اجتماعات الأمم المتحدة، وأنها شاهدت مسلسلي "سجن النسا"، و"فيفا أطاطا"، وأنها تحب الأعمال الكوميدية، خاصة وأن الدولة تمر بحالة "نكد" منذ فترة كبيرة.
ولفتت الفنانة إلى أنها ليس مختفية بمصر، ولكنها لا ترد على من يقول إنها ليست موجودة، قائلة :"هو في حد رن تليفوني وأنا مردتش عليه؟!".
وأضافت: "نحتاج حل مشكلات الأسرة، وأيضا للعلاقات الأسرية الرائعة، والمسلسلات الاجتماعية تنجح بسبب هذا".
وحول دورها في مسلسل "ليالي الحلمية"، قالت: "كان مسلسلا عظيما ورائعا وشمل كل شيء، سواء سياسيا واجتماعيا، ولو عشت طوال عمري ومت، يكفيني أني قمت بعمل هذا المسلسل، ويكفي أيضا أن يتذكر الجميع حتى الآن دوري واسمي بالعمل، فما زال الجمهور يذكرني باسم نازك السلحدار بسبب المسلسل، وأسعد أيام حياتي في هذا العمل، لأني شبعت تمثيل فيه، وكل أنواع المراحل العمرية التي عشتها بالعمل".
وفيما يتعلق بفيلمها "العذاب فوق شفاه تبتسم"، قالت: "رمسيس نجيب هو من اكتشفني، وأنا كنت آخر اكتشافاته، وحينها كنت أقدم في اختبار مقدمات برامج في التليفزيون، ونزلت لي صورة في مجلة آخر ساعة، وشاهدني نجيب، وكان حينها حسين كمال يطلبني للذهاب إليه، وبالفعل ذهبت وحضر رمسيس نجيب، وبعدها وجدته يرسل في طلبي لمقابلته، وعرض علي الفيلم، وحدثت لي صدمة لأني كنت أجسد دور زوجة خائنة، وكنت سأعتذر، ولكني قال لي إنه يريد مفاجأة الجمهور بي".
وأكدت أنها تحب فيلم "البيه البواب"، لأن دمه خفيف وبه ذكريات جميلة، قائلة: "أصابع أحمد زكي معلمة على خدي حتى الآن، ومثلت معه فيلم الأيام أيضا".
وأوضحت أنه لا ترى المعاملات الإنسانية جيدة للشعب المصري، بل يوجد عشوائية في المعاملة، ولا يوجد برتوكول، وهذا يعود لـ"اللخبطة"، بسبب الأوضاع الاجتماعية مثل التعليم.
وشددت الفنانة على أن الأسرة لها دورا في التعليم، لأنها عندما تربى الأولاد على نظام معين، ويرون معاملة الأب والأم يقلدونهم، وأن الفن صورة للمجتمع وانعكاس له، وكان يصور حالة الانهيار لديه، وكان طبيعا ظهور أفلام بهذا الشكل.
وحول عودة الوجوه القديمة لمصر مرة أخرى، قالت العمري: "اتخنقنا من الوجوه القديمة، ورأينها سابقا، ونحتاج إلى ان تكون مصر الجديدة جديدة بكل شئ، ونحتاج أيضا إلى الأخلاق، واللغة النظيفة".
ورأت أن 2015، "ستكون سنة السلام، لأن السنوات السابقة كانت بها حروب وستتوقف هذا الحروب وسيعم الاستقرار".