شهد جابر عصفور وزير الثقافة ، المحاضرة التي ألقاها المهندس عصام شرف رئيس وزراء مصر الأسبق بعنوان "المستقبل ورنين الوطن"، والتي أقيمت مساء أمس الإثنين 29 ديسمبر علي المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية ، والتي أقامها الصالون الثقافي العربي برئاسة محمد الخولي.
وحضرها سمير رضوان وزير المالية الأسبق، ويحي الجمل، وعلي السلمي، وعماد أبو غازي وزير الثقافة الأسبق، ومحمد عفيفي أمين عام المجلس الأعلي للثقافة، وإيناس عبد الدايم رئيس دار الأوبرا المصرية، ايمان سند رئيس المركز القومي لثقافة الطفل.
وفي بداية الندوة حيا د. يحيى الجمل الحضور ورئيس الصالون الثقافى العربى، مطالبا د. عصام شرف بأن يشاركنا برؤيته للمستقبل، وخاصة وضع قناة السويس الجديدة من هذا المستقبل.
بدأ عصام شرف المحاضرة بأن وجه الشكر إلى وزارة الثقافة والمجلس الأعلي للثقافة ودار الأوبرا المصرية على استضافتهم لهذه المحاضرة، مضيفا أن وزارة الثقافة هي الأساس، وأنها من أهم الوزارات في مصر، ومن أهم الجرائم التي ارتكبت في حق الشعب المصري جريمة تجريف الثقافة مؤكدا أننا نحتاج إلى قضايا تنويرية خلال الفترة القادمة تؤكد علي ترابط ووحدة عناصر الأمة من خلال الثقافة.
وقال شرف فى بداية حديثه، أن هذه المحاضرة يعتبرها خلاصة عمره، وأشار أنه يستهدف بها ألتراس "علمو أخلاقى" أى حاملي مسئولية تنوير المجتمع، وصناعة مستقبل الوطن، وحلم العودة هى الموضوع الرئيسى للندوة، لتعود مصر من جديد دولة رائدة.
واستطرد عصام شرف في محاضرته التي تضمنت فلسفة سياسية عن مفهوم الوطن مرتبطة بعلل أرسطو الأربعة " العله الفاعلة والمادية والصورية والغائبة " وترابطهم من مفهوم سياسي للتحول إلى مفهوم دولة من شعب وأقليم وسلطة سياسية، وتحول الحلم في العلة الغائبة الي فعل باستخدام المادة لتنتهي في النهاية إلى صورة منتج يحتاجه الشعب وتكون أساس للتقدم.
وتضمنت المحاضرة جوانب عدة حول تقسيم الطبقات الإجتماعية وترابطها وكذلك استناد كل طبقة علي الأخري مضيفا بحس المهندس أن الطرق تتكئ طبقاتها علي بعضها البعض من خلال طبقة وسطي هي الأساس الأول في بناء الطريق الذي يصل المدن ببعضها وكذلك الطبقة الوسطي في المجتمع التي تصدر للطبقة العليا النخبة من المثقفين والسياسيين وكذلك توصل صوت الطبقة الدنيا إلى الطبقة العليا محذرا من تآكل الطبقة الوسطي أو تهميشها.