عندما علم لوي أن الممثلة الشهيرة على وشك أن تخرج الفيلم اندهش في البداية وتطلب الأمر منه بعد الوقت ليعتاد على أن امرأة ستقوم بإخراج الفيلم، ولكن لم يمض وقت طويل إلا وأصبحا صديقين وعرفها على عائلته الكبيرة وصارت ضيفاً مرغوباً به دائماً في المنزل، وعن ذلك قال لوي "لم أكن أعرف أنجي إلا من الأخبار في التلفزيون، لإني لم أعد أذهب إلى السينما وكنت أرى أنها بالفعل أجمل امرأة في العالم كما كانوا يطلقون عليها، وعندما جاءت إلى منزلي قلت إنها بالفعل عروسة جميلة وبالفعل تتمتع بالجمال، ولكن أيضاً بالذكاء ولديها قلب طيب جداً ومعطاء"، ويضيف قائلاً "أصبحت أنجلينا جزءاً كبيراً من حياتي، إنها تعرف ما تريد وما تفعل، وأنا أؤمن بها بنسبة 100%، ولدي كل الثقة في العالم أنه سيكون فيلماً عظيماً".
وبدأت جولي العمل بسعادة غامرة مع باير، وعملا على السيناريو لشهور طويلة، قامت جولي بإرسال نسخة من السيناريو إلى الشقيقين جويل وإيثان كوين لمعرفة ما إذا كانوا على استعداد للمساهمة في سيناريو جديد يعكس رؤيتها وإحساسها بالعمل، الأخوان كوين الحاصلان على الأوسكار قررا المشاركة وإيجاد رؤية مقنعة ونادرة خاصة وأنهما يريا أن القصة رائعة وقد أثارت إعجابهما، وكانت جولي ترى أن الفيلم يجب أن ينتهي عند عودة لوي من الحرب، وترى أن حياته بعد الحرب وعودته إلى موطنه تصلح إلى أن تكون فيلماً آخر، بينما الأخوان كوين رأيا أنه من العار عدم تقديم حياة هذا الرجل كاملة، واتفقا معاً على الخطوط الرئيسية وإظهار المواضيع الهامة في القصة، وهي قوة الإرادة والشجاعة والتحمل، وتحمس كل من جولي وباير والاستديو لسيناريو الأخوين كوين، وعن ذلك تقول جولي "لقد تعلمت الكثير من الأخوين كوين، يكفي أن ما شعرت به عندما قرأت كتاب لورا هو ما كنت أريد أن أشعر به بعد أن أنتهي من الفيلم، وقد نجحا في تحقيق ذلك".
وكان اليوم الذي وقع فيه الستوديو على السيناريو النهائي وبدء الإنتاج أسعد يوم في حياة فريق العمل، خاصة المنتج باير الذي عمل لعقود من أجل نقل هذه القصة إلى الشاشة بعد انتظار 57 يوماً، وتقول جولي "عندما علمت أن الستوديو أعطى أخيراً الضوء الأخضر لبدء الفيلم، كنت متحمسة لدرجة أنني لا يمكن أن أنتظر حتى أصل للمنزل وأخبر لوي، واتصلت ببراد وقلت له
وخرج إلى السطح ثم لوح إلى لوي ودعاه لكي أخبرهما بالتفاصيل معاً عند عودتي المنزل"، وتعترف جولي أنها تشعر أن المسؤولية ضخمة جداً لنقل قصة لوي إلى الشاشة وتحكي قائلة "كان في بعض الأحيان يبقيني مستيقظة في الليل، ولكنه كان يلهمني أيضاً ويحفزني ويحمسني، أردت أن أصنع هذا الفيلم لأنه في النهاية رسالة لوي لنا جميعاً، والآن أكثر من أي وقت مضى.
وكان لوي شخصاً غير مثالي، ولهذا يساعدنا جميعاً على تذكر أن كلاً منا قادر على فعل المستحيل واكتساب القوة والوقوف أمام مخاوفنا وآلامنا".