نجحت وزارة الآثار خلال عام 2014 في العثور على العديد من الاكتشافات الأثرية الحديثة بمختلف محافظات الجمهورية بلغت حوالی 24 اكتشافا بالتعاون مع عدد من البعثات الأجنبية والمحلية، واحتلت محافظة الاقصر المرتبة الاولی فی الاكتشافات الأثرية بـ10 اكتشافات تلتها محافظة أسوان بـ4 اكتشافات ثم سوهاج والواحات الداخلة باكتشافين لكل منهما، واكتشاف أثری فی كل من (سقارة، أبوصير، بنی سويف، الدقهلية، الإسكندرية، والبحيرة).
وفي مجال استرداد الآثار المهربة إلي الخارج نجحت مساعي وزارة الآثار بالتعاون مع الخارجية المصرية خلال عام 2014 من استعادة 56 قطعة آثرية مهربة إلی جانب استعادة من ألمانيا عينات هرم خوفو، والبالغ عددها 14 عينة، كما تقوم الإدارة حاليا بمتابعة العديد من القضايا منها قطع أثرية تم استلامها في سفاراتنا في الخارج منها 240 قطعة أثرية متنوعة تم تسليمها في السفارة المصرية في العاصمة الغرنسية باريس، و12 تمثال اوشابتي تم تسليمهم إلي السفارة المصرية في واشنطن.
كما شهد عام 2014 افتتاح عدد من المشروعات الأثرية والمتحفية المهمة من بينها افتتاح مقبرتين أثريتين بالأقصر، الأولى هي مقبرة "الملكة تى تى" زوجة الملك رمسيس الثالث بوادى الملكات، ومقبرة "أم حر خعو" أحد كبار رجال الدولة فى عهد الملك رمسيس الثالث، وإعادة افتتاح متحف التماسيح بمدينة كوم أمبو بأسوان.
وتم افتتاح المرحلة الأولى من تطوير منطقة الهرم وافتتاح المرحلة الثالثة والأخيرة من مشروع إعادة تأهيل ورفع كفاءة شارع المعز بالقاهرة التاريخية، وافتتاح متحف السويس القومي، وإعادة افتتاح الكنيسة المعلقة بمنطقة مصر القديمة ومتحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية، والجبانة الفاطمية بأسوان بعد الانتهاء من ترميمها، وافتتاح المرحلة الأولي من المتحف القومي للحضارة، والانتهاء من مشروع ترميم تمثال أمنحتب الثالث بالأقصر، واستقبال زائريه لأول مرة منذ 3 ألاف عام، وافتتاح المرحلة الأولى من مشروع تطوير المتحف المصري.
وفی عام 2014 دشنت وزارة الآثار مشروع تطوير المواقع الأثرية الواقعة شرق وغرب قناة السويس بهدف تحويل المنطقة إلى بانوراما جاذبة لحركة السياحة باعتبارها تجسد جزءا مهما من تاريخ مصر الحربي، حيث تضم عددا من المزارات الأثرية ذات الطابع العسكري مثل قلعة ثارو، بالإضافة إلى بعض المواقع الأثرية الأخرى مثل "تل المسخوطة، وتل حبوة، وتل الصعيدي، وتل الرطابي".
وفي مجال المضبوطات الأثرية نجحت وزارة الآثار خلال عام 2014 من إحباط حوالی 26 محاولة لتهريب الآثار ما بين قطع وعملات ومخطوطات آثرية نادرة إلی جانب أعمال الحفر خلسة، وذلك بالتعاون مع شرطة السياحة والآثار.
وأشارت الوزارة، فی بيان أصدرته، إلى أن من أبرز الاكتشافات الأثرية عام 2014 اكتشاف مقبرة رئيس سجلات الجيش المصري ورسول الملك للحكام الأجانب (وزير خارجية) ويدعي"باسر" من الأسرة العشرين بمنطقة سقارة الآثرية، واكتشاف الهيكل العظمي لأحد كبار رجال الدولة في عهد الملك "نفر إير كارع" من الأسرة الخامسة من الدولة القديمة، والذي يدعي "نفر" وذلك بمنطقة أبو صير الأثرية.
وتم الكشف عن تابوت لم يمس من قبل بمقبرة الوزير أمنحتب حوي بمنطقة العساسيف بالأقصر بداخله مومياء "مغني آمون" أثناء أعمال الحفائر التي تجريها البعثة الأثرية الأسبانية العاملة هناك بالتعاون مع وزارة الآثار، واكتشاف مقبرة أحد كبار رجال الدولة في عصر الأسرة 18 ويدعى "ماعي"، وذلك أثناء أعمال الحفائر التي تجريها البعثة الأسبانية الإيطالية بالتعاون مع وزارة الآثار بمنطقة الشيخ عبد القرنة غرب محافظة الأقصر.
كما تم الكشف عن مقبرة الزوجة الإلهية "كاروماما" بالبر الغربى مع ثلاثة تماثيل بالكرنك على يد البعثة المصرية الفرنسية المشتركة التى تعمل بمعبد الرامسيوم بالبر الغربى بالأقصر، واكتشاف مقبرة رئيس المخازن وصانعي الجعة للإلهة موت في عصر الرعامسة بمنطقة الخوخة بجبانة طيبة بالبر الغربي لمدينة الأقصر على يد بعثة جامعة واسيدا اليابانية بالتعاون مع وزارة الآثار واكتشاف البعثة الأسبانية المصرية مقبرة أحد كبار رجال الدولة من عصر الأسرة 11 بمنطقة دراع أبو النجا بالأقصر.
وتم اكتشاف بقايا جدران وأعمدة مقبرة الوزير "أمنحتب حوي" بالعساسيف بالأقصر، والتي تحمل مناظر تجمع كلا من الملك أمنحتب الثالث واخناتون وإعادة اكتشاف المقبرة المفقودة رقم TT 209 الواقعة بمنطقة العساسيف بالبر الغربي بالأقصر، وتمثال ابنة الملك أمنحوتب الثالث أثناء عمل البعثة الأوربية بالتعاون مع وزارة الآثار في مشروع لترميم المعبد الجنائزي لأمنحتب الثالث وتمثالا ممنون بمنطقة كوم الحيتان بالبر الغربى بالأقصر.
ونجحت الآثار فی الكشف عن مقبرة ضخمة تحتوي على بقايا لما يقرب من 50 مومياء، منها ما يخص أفراد من العائلة الملكية يرجح انتمائها إلي الملكين تحتمس الرابع وأمنحتب الثالث من عصر الأسرة الثامنة عشر (الدولة الحديثة الفرعونية)، بالإضافة إلي بقايا من التوابيت الخشبية والكارتوناج (أقنعة من الخيش والجبس تحمل ملامح وجه المتوفى)، وذلك بموقع وادي الملوك بمحافظة الأقصر على يد بعثة جامعة Basel السويسرية.
كما تم اكتشاف كتل حجرية تمثل بعض الأجزاء المفقودة من التمثال الشمالي من تمثالي ممنون، والذي يتصدر مدخل معبد أمنحتب الثالث بالبر الغربي بالأقصر.
وأعلنت وزارة الاثار عن اكتشاف حجرة دفن جديدة لم تمس من قبل تضم بداخلها 9 توابيت لا تزال تحتفظ بمومياواتها تعود إلى العصر المتأخر (650-525 قبل الميلاد) بمنطقة قبة الهوا جنوب أسوان، ومقبرة أثرية ترجع لعصر ما قبل الأسرات تعود بتاريخها إلي 500 عام تقريبا فيما قبل عصر موحد قطري البلاد "الملك نعرمر" أحد ملوك الأسرة الأولي بالكوم الأحمر بالقرب من محافظة أسوان، بالإضافة إلي الكشف عن مومياء ربما تخص صاحب المقبرة وتمثال صغير مصنوع من العاج يجسد رجل ذو لحية.
وتم اكتشاف تابوت خشبي بقبة الهوا بمحافظة أسوان في حالة جيدة من الحفظ داخله مومياء لشخص تشير المقتنيات الأثرية التي عثر عليها بين اللفائف الكتانية المحيطة بالمومياء إلي أنه ينتمي إلي أصول نوبية، ويعود إلى الأسرة الثانية عشر من الدولة الوسطى (2250 -1775 قبل الميلاد) واكتشاف جدار يعود للعصر البطلمي بأسوان خلال إحباط الشرطة لعملية حفر خلسة، والذي يرجح أن يكون جزءا من مقصورة بطلمية حيث وجدت عليه العديد من النقوش والكتابات والخراطيش البطلمية.
وفی محافظة سوهاج وبالتحديد بمنطقة عرابة أبيدوس تم اكتشاف مقصورة أثرية من الحجر الجيري الجيد تعود إلي عصر الأسرة الحادية عشر، يظهر عليها نقوش بارزة تحمل ألقاب الملك "نب حتب رع" منتوحتب الثاني مؤسس عصر الدولة الوسطى (2045 – 1995 ق.م)، كما تم الكشف عن مقبرة الملك "سوبك حتب الاول" الذي يرجح أنه تولى حكم مصر في أوائل الأسرة 13، وذلك أثناء أعمال بعثة جامعة بنسلفانيا بمدينة ابيدوس بسوهاج.
وفی منطقة "جبل النور" الأثرية الواقعة بالبر الشرقي بمحافظة بني سويف تم اكتشاف معبد أثري مشيد من الحجر الجيري يعود إلي عصر الملك البطلمي بطليموس الثاني (282-246 ق.م)، كشفت عنه بعثة وزارة الآثار المصرية أثناء إجرائها أعمال الحفائر هناك.
وفی محافظة الدقهلية، كشفت البعثة المصرية عن مصطبة مبنية من الطوب اللبن تعود إلي العصر المتأخر، مقسمة الي أبيار للدفن من الداخل، فيما تم اكتشاف منزل أثري لأحد كبار الموظفين في العصر الروماني ويدعى "سورينوس"، وذلك أثناء أعمال الحفائر التي تجريها البعثة الأمريكية العاملة بالواحات الداخلة بالتعاون مع وزارة الآثار، كما تم اكتشاف بقايا معبد يعود للعصر المتأخر بمنطقة الأهميدة بالواحات الداخلة، بالإضافة إلي لوحة ترجع لعصر الملك "سيتي الثاني" من الأسرة التاسعة عشر، وذلك ضمن أعمال حفائر بعثة جامعة نيويورك برئاسة "روجر باجنال".
واكتشفت البعثة الروسية بمحافظة الإسكندرية بالتعاون مع وزارة الآثار مجموعة من الأسلحة الأثرية تتنوع بين عدد من البنادق والمسدسات تعود إلي القرن الثامن عشر الميلادي، والتي تم رصدها في أعماق البحر المتوسط بالقرب من مدخل ميناء الإسكندرية الحالي أثناء البحث عن السفن الغارقة وآثار المواني المغمورة بالمياه في البقعة الواقعة في الشمال والشمال الغربي من جزيرة فاروس.
وعلى مسافة 25 سم جنوب فرع رشيد بمحافظة البحيرة تم اكتشاف بقايا مدينة أثرية تعود إلي العصور الرومانية أثناء عمل فريق دولي مشترك يجمع وزارة الآثار ومركز الآثار الإيطالي المصري وجامعتي بادوفا وسيينا الإيطالية.
وأوضحت أنه تم استرداد 3 قطع من ألمانيا بناء على الحكم الصادر من المحكمة العليا (فريبورج) تمثل تمثال جماعي من البازلت ومقصورة صغيرة عليها اسم الأمير خع ام واست ومسلة حجرية صغيرة، كما تم استعادة 27 قطعة من ألمانيا عاد بها الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار من ألمانيا، وأتضح أنها خرجت بطريقة غير شرعية عبارة عن قطع أثرية صغيرة وكسر فخارية.
كما تم استعادة 8 قطع من الدانمارك كانت مسروقة من منبر جامع جانم البهلوان، والتي تم سرقتها في عام 2008، واستعادة قطعة من الكرتوناج الملون من مسروقات المخزن المتحفي بسقارة كانت مهربة إلي فرنسا، بالإضافة إلى استعادة قطعة من الحجر الرملي كانت مهربة إلي ألمانيا، وهي مغطاة بطبقة من الجص عليها رسم يمثل شخصين من حاملي القرابين ملونة مسروقة المقبرة (TT63) (مقبرة سوبكحوتب) بالأقصر ترجع لعصر تحتمس الرابع، بالإضافة إلی استعادة 14 عينة تم استردادها من المانيا والمعروفة إعلاميا باسم "عينات هرم خوفو".
كما تم استعادة 15 قطعة من إنجلترا عبارة عن 6 قطع كانت لدى صالة كريستي - لندن، و3 قطع كانت لدى صالة بونهامز، وعدد 2 من الكرتوناج الملون تم سرقتها من المخزن المتحفي بسقارة، وقطعة زجاجية مسروقة من المخزن المتحفي بالقنطرة شرق خلال الأحداث التي أعقبت 25 يناير 2011، كما تم استعادة تمثال اوشابتي من جنوب أفريقيا مصنوع من مادة الفيانس.