- ملحن النجوم.. وضع الموسيقى التصويرية لـ350 فيلما سينمائيا.. لحن للعندليب "صورة" و"أم البطل" لشريفة فاضل
- تولى رئاسة العديد من الفرق الموسيقية الشهيرة وابتكر فرقة "الثلاثى المرح".. ولحن النشيد الوطنى الفلسطينى
- زميل "العندليب" وكمال الطويل وأحمد فؤاد حسن وفايدة كامل.. مات على خشبة المسرح وكرمه "السادات" بعد رحيله
اليوم نحتفل بذكرى ميلاد الموسيقار الكبير علي إسماعيل، الذى ولد في 28 ديسمبر 1922، والذي حصل على دبلوم مدرسة الصناعات البحرية من السويس، وله الكثير من الأعمال في الإذاعة والسينما والمسرح.
نشأ علي في بيئة فنية، والده هو الموسيقى المخضرم إسماعيل أفندي خليفة، وكان بحكم الموهبة والنشأة يتمتع بأذن موسيقية حساسة، ودرس الموسيقى الغربية على يد "برنتي"، والتحق بالمعهد العالى للموسيقى المسرحية فى قسم الآلات إلى جانب عمله كموسيقى مجند بالجيش.
تميز الموسيقار الراحل بالتأليف والتوزيع وتلحين الكثير من الأغانى الوطنية، كما حصل على جوائز عديدة، أهمها جائزة من الملك حسين، ملك الأردن، هذا بجانب أنه وضع الموسيقى التصويرية لأكثر من 350 فيلما سينمائيا مصريا.
زميل العندليب:
كان الموسيقار الراحل زميلاً للعندليب عبد الحليم حافظ فى معهد الموسيقى الذى كان يسمى آنذاك "معهد فؤاد الأول"، وكانت الدفعة تشمل أسماء لمعت فى عالم الموسيقى بعد ذلك مثل كمال الطويل وأحمد فؤاد حسن وفايدة كامل.
خريج دفعة المبدعين:
قدم الكثير من المونولوجات الغنائية لكل نجوم فن المونولوج فى ذلك الوقت، وأبرزهم محمود شكوكو وسعاد وجدي وسعاد أحمد وثريا حلمي وأشهر مونولوجاتها "عيب اعمل معروف"، ولحن أغانى الأفراح لعايدة الشاعر مثل "كايدة العزال" و"الطشت قاللي" و"ليمونة".
ابتكر الموسيقار على إسماعيل لونا جديدا كان غير متعارف عليه فى مصر فى ذلك الوقت، ألا وهو إدخال الهارمونى فى الأغنية المصرية، وساعده الموسيقار كمال الطويل بحكم وظيفته فى الإذاعة، وأنتج إسماعيل مونولوج "قلبى طرب" لزميلته وزوجته سعاد وجدى التى عرفناها باسم الشاعرة نبيلة قنديل، ولحن على إسماعيل لشادية فى فيلم "بنت الشاطئ" و"لواحظ".
تميز إسماعيل فى العزف على الآلات النحاسية التى أتقنها من والده الذى كان قائدا لفرقة الموسيقى الملكية، كما برع فى التأليف والتوزيع الموسيقى، وكان له دوره المؤثر فى نجاح فرقة رضا للفنون الشعبية التى مثلت مصر فى عدد من المهرجانات والمسابقات الدولية.
قمة المجد الفني:
تولى رئاسة العديد من الفرق الموسيقية الشهيرة مثل فرقة الأختين رتيبة وإنصاف رشدى وفرقة رضا، وابتكر فرقة الثلاثى المرح، ووضع لهم العديد من أغنياتهم الشهيرة مثل "العتبة جزاز" و"يا أسمر يا سكر" و"مانتاش خيالى يا وله" وغيرها الكثير.
عمل إسماعيل فى فرقة محمد عبد الوهاب، وكان يعزف على آلتى الساكسفون والكلارنيت فى الملاهى الليلية فى عدة فرق منها فرقة "ببا عزالدين" و"إحسان عبده".
وعندما كون الأخوان رضا فرقة رضا للفنون الشعبية كان على إسماعيل هو رئيس الفرقة الموسيقية ومؤلف موسيقى كل الرقصات والتابلوهات الاستعراضية، وطاف معهم أغلب دول العالم، ومن أهم إنجازاته الموسيقية "رنة الخلخال والمجنونة نين زين ورقصات صعيدية".
لحن جميع الأغانى والموسيقى التصويرية لأفلام فرقة رضا وهى "إجازة نصف السنة" و"غرام فى الكرنك"، كما وضع الموسيقى التصويرية لكثير من الأفلام، أهمها "الأيدى الناعمة والسفيرة عزيزة ومعبودة الجماهير والأرض".
الموسيقار الوطني:
كان على إسماعيل قائد الأوركسترا فى حفل قيام ثورة يوليو، وأثناء العدوان الثلاثى على مصر عام 1956 لحن أغنيته الشهيرة "دع سمائى" التى غنتها المطربة فايدة كامل التى ألهبت المشاعر وقوت العزائم فى هذه الفترة.
وفى السبعينيات، بشر الموسيقار الكبير بالنصر والعبور فى حرب أكتوبر 1973، عندما قدم أغنيات "رايات النصر"، وأغنية "رايحين شايلين فى إيديا سلاح"، ولحن لشريفة فاضل أغنيتها المعروفة "أم البطل".
كما قاد إسماعيل الفرقة الموسيقية للأغانى الوطنية الرائعة لعبد الحليم حافظ وكمال الطويل فى أعياد الثورة مثل "المسئولية، صورة، مطالب شعب"، ولا ننسى أنه لحن النشيد الوطنى الفلسطينى: نشيد "فدائي" الذى كان مستخدما منذ عام 1972.
الرحيل على خشبة المسرح وتكريم رئاسي للموسيقار الكبير:
رحل الموسيقار الكبير على إسماعيل مساء الأحد 16 يونيو 1974 على خشبة مسرح ليسيه الحرية، وذلك أثناء بروفة مسرحية "كباريه" من إنتاج فرقة الفنانين، حيث وقع مغشيا عليه ونقل إلى مستشفي الجمعية الخيرية الإسلامية بالعجوزة وفارق الحياة في قمة مجده وشبابه.
حصل الموسيقار الراحل على العديد من الجوائز، ولعل أكبر جائزة نالها عندما قام الرئيس محمد أنور السادات بافتتاح متحف في منزله في حفل رسمي حضره كبار رجال الدولة، فكانت خير تكريم له ولأسرته، وافتتح المتحف يوم 13 يونيو 1975.