
وتأتي هذه الدورة في إطار الجهود التي يبذلها المعهد نحو تعريف المثقف العربي بكيفيَّة التعامل مع النصِّ التراثيِّ، وذلك عن طريق التعريف بأوعية النصوصِ (المخطوطات)، وشرح الأُسس العامة لصنعة التحقيق، وما تستلزمه مِن أخلاقيات وثقافات ينبغي أن يتحلَّى بها المحقِّق، ثم الحديث عن المراحل المختلفة لتحقيق النصِّ، بدءًا مِن اختيار النصِّ المحقَّق، وانتهاءً بإعداد الدراسة التي تسبق النصَّ وتُقدِّمُ له. وتُختتم الدورة بورشة عملية للتدرُّب على تحقيق واحدٍ مِن النصوصِ العربيَّةِ.
وصرَّحَ مدير معهد المخطوطات الدكتور فيصل الحفيان بأنَّ هذه الدورة العامة ومثيلاتها تسعى إلى كسرِ حاجزِ الرهبة تجاه التعامل مع النصِّ (المخطوط)، وأنَّ المعهد بوصفه بيت خبرة للمخطوطات العربية وتحقيق النصوص لا يتوانى عن تقديم كلَّ مساعدةٍ في سبيل إشاعة ثقافة المخطوط بين أبناء الوطن العربيِّ، عن طريق تلك الشراكات التي يقيمها المعهد بالتعاون مع المؤسَّسات الثقافية والجامعات العربية والجهات المعنية.