يتناول الكتاب الصلات والعلاقات التبادلية في شبه الجزيرة العربية التي اتسعت في العصور القديمة بشكل ربما لا يتخيله من لم يتعمق في القراءة عن الحضارات القديمة ثم العلاقات التي نشطت بين دول المنطقة في عصورها القديمة.
كما يتناول العلاقات التي اتسعت لتتخطى آثارا اقتصادية وسياسية وثقافية كثيرة، وفي هذا الإطار توسطت شبه الجزيرة العربية من خلال موقعها المتميز معظم حضارات الشرق الأدنى القديم، فكانت فرصة التواصل بين ممالكها ومناطقها الحضارية من محيطها العربي القديم كبيرة.
وكان نشاطها البحري عاملا قويا في علاقاتها بالشرق الأفريقي من ناحية وبالشرق الأقصى من ناحية أخرى، فربطت بذلك الشرق الأقصى والشرق الأدنى.
وبحسب تقديم الدكتور خلف الميري؛ رئيس تحرير السلسلة، فإن الهدف منها هو الإسهام في تقديم دراسات تحقق التواصل الثقافي والمعرفي بين الباحثين وبعضهم البعض والقراء، وستتنوع اصدارات السلسلة لتشمل الاقتصاد والسياسة والاجتماع والفكر وسائر مجالات الحضارة والمعرفة.
