احتفى قطاع الفنون التشكيلية بمسيرة الفنان الكبير الراحل كمال السراج من خلال معرض فني لأعماله تستضيفه قاعة محسن شعلان بمتحف الفن المصري الحديث بساحة دار الأوبرا المصرية بالجزيرة.
وضم معرض "ذكرى"مجموعة منتخبة من أعمال الفنان الراحل من مقتنيات متحف الفن المصري الحديث، وسبق الافتتاح عرض فيلم عن مشوار الفنان وأهم محطاته الإبداعية كإهداء من أسرته، كما صاحب الافتتاح أيضا حفل موسيقي.
وقال الكتور أحمد عبدالغني رئيس قطاع الفنون التشكيلية إن الفنان الراحل كمال السراج أحد رواد فن الحروفية ومن أهم فنانيه الذين شغفهم حب الحرف العربي وغاصوا بخيالاتهم في فضاءاته المشحونه بالأحاسيس الجمالية، فصاغوا من الحروف بنائية جمالية وفنية أثرت المشهد التشكيلي بتصاوير أبرزت جماليات الحرف العربي وما يتميز به من ثراء وقيم تشكيلية ودلالة تعبيرية وأجتذبوا لهذا العالم مريدين من جمهور ودارسين وباحثين ونقاد.
وأضاف عبد الغني أنه بتمعن أكثر في المشهد التصويري عند الفنان كمال السراج يمكننا تلمس تفرده في هذا المجال الذي صبغه تقريبا بصبغته الفنية وفرض عليه نوعا ما إحساسا وشكلا بات متأثرا به الكثير من الفنانين، من خلال أسلوبه التصويري المتفرد الذي جعل أعماله وتجربته الإبداعية جديرة بالدراسة.
وأوضح أن الفنان كمال السراج استطاع بولعه المعروف بالتراث الإسلامي، التأكيد على مواكبة الفنون الإسلامية نحو تأكيد التوجه للحداثة في الفن المعاصر، وترسيخ قيمته ومكانته داخل المواطن العربي، باستخدام لغة الفن القادرة على تمكين المبدع من تقديم رسالته في إطار مبتكر ومتجدد وعبر أساليب شكلت بإنسيابية وسلاسة أعمالا خالدة في ميراث هذا الفنان القدير.