لم يعمل بالمحاماه وفضل الالتحاق بفرقة الريحانى
مرض بالسكر واصيب بتليف فى الكبد ورفض البقاء فى المستشفى
برغم من انه لم يقض سوى 7 سنوات فى عالم الفن الا ان الفنان الراحل عادل خيرى قدم مجموعة من الاعمال الفنية التى تعد علامة من علامات السينما المصرية حيث اشتهر بالكوميديا كونه خفيف الظل وذلك لم يأت من فراغ كونه ابن المسرحى الكبير بديع خيرى.
قدم الفنان الراحل عدد من المسرحيات التى طالما شاهدها الجمهور تذكر ومن الفن الجميل الذى كان يهتم بتقديم بسمة حقيقية لجمهوره بعيدا عن الضحكات المصطنعة منها مسرحية " إلا خمسة "و "30 يوم في السجن"و"لو كنت حليوة" مع الممثلة ماري منيب.
ولد عادل خيرى 25 ديسمبر 1931 فى القاهرة و توفى 12 مارس 1963 وحصل على ليسانس الحقوق و احترف التمثيل بفرقة الريحانى واشترك بفرقة التمثيل بالجامعة وهو لا يزال طالبا بكلية الحقوق وكانت أول مسرحية يشترك في تمثيلها بفرقة الريحانى هي "أحب حماتى" أمام مارى منيب وحسن فايق وأدى دور الريحانى في الشايب و " ياماكان في نفسى وقسمتى" و" استنى بختك "و" حسن ومرقص وكوهين" أخرج عددا من مسرحيات الفرقة بالتناوب مع سراج منير.
كما قدم العديد من الافلام التى لاقت نجاحا جماهيريا منها فيلم "البنات والصيف" 1960م وهى القصة الأولى للمخرج عز الدين ذو الفقار وبطولة عادل خيري وكمال الشناوي ومريم فخر الدين كما قام ببطولة فيلم" لقمة العيش " سنه 1960م مع الفنانه مها صبرى والفنان صلاح ذو الفقار والفنانه زوزو ماضى اخراج نيازى مصطفى وقد قام بأداء دورين لرجل وامرأه.
قصة وفاة الفنان الراحل عادل خيرى كانت مأساوية حيث كان مريضا بالسكر وهو مرض وراثى حيث كان والده بديع خيرى مريض به ايضا ثم اصيب بتليف فى الكبد وقبل وفاته بعام واحد كان لا يستطيع ان يستكمل العرض المسرحي دون ياخذ بعض الحقن والادوية في فترات الراحة بين فصول المسرحية واستمر الحال على هذا النحو حتى توقف نهائياً عن العمل في المسرح في اواخر ايامه بعد ان ساءت حالته واصبح مقيما في المستشفى بصفة مستمرة.
وكان الفنان محمد عوض يقوم بدوره على المسرح اثناء فترة مرضه فقد كان من القلائل الذين صادقهم داخل الوسط الفني وبعد فترة لم يطيق البقاء طويلاً في المستشفى والابتعاد عن رؤية جمهوره فقرر الذهاب ذات مرة الى المسرح وبعد ان انتهى العرض توجه الى خشبة المسرح من الكواليس فضجت القاعة بالتصفيق طويلا له، فانهمرت الدموع على وجنتيه متأثرا بحفاوة الجمهور به... و قد توفى بعد هذا المشهد بأيام و كأنه كان يريد ان يلقى نظرة الوداع على المسرح الذي ارتبط به منذ ان كان يذهب اليه وهو طفل بصحبة والده.