هو صديق البطل.. الشهم الجدع.. صاحب صاحبه.. هكذا كان دائما يطل علينا الفنان الراحل عبد السلام النابلسي.. هو من اصل لبناني فلسطيني ارسله والده قاضي نابلسي الاول إلي القاهرة عندما بلغ العشرين عاما للدراسة في الازهر وحفظ القران.. نبغ في تعلم اللغة العربية بجانب اللغتين الفرنسية والانجليزية.
عمل عبدالسلام النابلسى بالصحافة في اول مشواره.. وكان أول من أنشأ قسم الفن الصحفي علي مستوي العالم العربي، وأول من اسس القسم النقد الفني للاعمال السينمائية.
اسندت اله المنتجة "اسيا" فى عام 1929 دورا بفيلم "غادة الصحراء" ولكنها لم تكن الفرصة الذهبية له فلم تفتح له افاق الشهرة ولا المجد.. وكانت الانطلاقة الحقيقية للنابلسي عام 1931 من خلال فيلم "وخز الضمير"، حيث لفت إليه أنظار المخرجين والمنتجين.. وتوالت عليه العروض.. لكنها انحسرت في قالب واحد هو دور "صديق البطل".
تميز النابلسي بشياكته واناقاته التي شهد لها الجميع.. فكان حريصا حتي وهو لم يبلغ شهرته ولم تكن ظروفه المادية تسمح له بالاناقة أن يكون فنانا متألقا.. وكما كان حريصا علي مظهره واناقته كان حريصا أيضا علي نظافة وترتيب منزله.. وفي صورة نادرة له توضح حرصه علي نظافة منزله حتي ولو باستعمال "المقشة" التقليدية قبل ان يتم اختراع المكنسة الكهربائية.