- الزوجة الشريرة في الشموع السوداء.. "الحماة" في أم العروسة.. "القوادة" في شفيقة ومتولي
- سافرت مع يوسف وهبي لفرنسا وقدمت العديد من الأعمال الناجحة
في 23 ديسمبر عام 1982 رحلت ملك الجمل عن عمر ناهز 53 عاما، وغابت الفنانة الشهيرة بـ"خالتي بمبة" وطوت الحياة المشهد الاخير من حياة امراة تحدت المستحيل لتحفر لنفسها مكانا رفيعا بين كبار وعمالقة الفن، باختيارها نوعا جديدا وغريبا في طريقة تناول ادوار الشر، ما جعلها تتربع علي قمة هذه النوعية من الأدوار.
ولدت الفنانة ملك الجمل في مدينة بورسعيد في 29 يناير عام 1929 األتحقت بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية ثم بالمعهد العالي لفن التمثيل، كانت شخصية دؤوبة طموحة فبرغم عدم استقرارها بالقاهرة، وعدم وجود اقامة دائمة مستقرة إلا أنها تحدت كل الظروف حتي تحقق حلمها.
التحقت بالإذاعة ثم عملت بالمسرح.. وعندما ضاق بها الحال حيث صعوبة الطريق في مهده، سافرت مع عميد المسرح العربي يوسف وهبي الي فرنسا عاصمة النور وقدمت العديد من الأعمال بالفرقة المصرية الحديثة عام 1954.
و"خالتي بمبة" تعد الشخصية الفاصلة في حياة ملك الجمل، والتي أدتها منتصف الستينيات من القرن الماضي، حيث إنها الشخصية الأشهر، والتي يطلقها الكثيرون الآن على الشخصية الثرثارة التي تتدخل فيما لا يعنيها.. وقدمتها ملك الجمل على مدى 17 عاما مع الراحل رأفت فهيم الذي كان يجسد شخصية "أبو سيد"، وبدايتها ضمن فقرات برنامج ربات البيوت للإذاعية القديرة صفية المهندس.
و"ملك الجمل" هي الزوجة الغيورة الشريرة "حكمت" في فيلم الشموع السوداء.. الخاطبة في (اسماعيل ياسين في الاسطول).. هي العمة المادية التي تحاول الاستيلاء علي اموال بنات اخيها في فيلم (نادية).. والزوجة الطيبة التي تحاول نجاح حياتها في "رصيف نمرة 5" مع فريد شوقي.. وهي الحماة خفيفة الظل التي تحاول افساد زيجة ابنها في فيلم "أم العروسة".
ملامحها الخادمة جعلت منها شخصية محورية في اداء ادوار الشر ما جعل المخرجين يسندون اليها ادوار الشر التي أدتها بحرفية شديدة.
ملك الجمل بلغت مسيرتها الفنية 30 عاما من الابداعات والانجازات وتنوع مشوارها فوقفت علي خشبة المسرح لتبدع في مسرحيات سكة السلامة.. ملك الشحاتين.. السلطان الحائر.. رحمة في بلاد برة.. بير السلم.
تألقت أيضا علي الشاشة الذهبية فمثلت مع كبار وعمالقة الفن فوقفت امام سعاد حسني في فيلم "شفيقة ومتولي" في دور "القوادة".. كما أدت أدوارا مؤثرة فى افلام "المغنواتي.. نادية.. أم العروسة.. المستحيل.. رصيف نمرة 5.. الطريق المسدود.. ريا وسكينة.. اسماعيل ياسين في الأسطول.. وظهرت على الشاشة الفضية من خلال "عائلة الدغوري.. القاهرة والناس.. أوراق الورد.. الساقية".
وفي الإذاعة كان لها الفضل الأول في استمرار مسلسل (عائلة مرزوق افندي) ما يقرب من 17 عاما في تألق ونجاح.. لترسخ للعادات المصرية المنتشرة آنذاك وهي وجود عائلات مترابطة تعكس عمق ترابط الأسر المصرية.
