قال الكاتب سيد الوكيل إن الكاتب الراحل أمين ريان ينتمي لعائلة كبيرة احترفت المعمار الإسلامي بحي القلعة، فتفتحت ملكاته على التشكيل والجماليات البصرية، حتى تطورت بالدراسة على يد رائد الفن التشكيلي أحمد صبري ، وعهد إليه في وقت باكر بمهمة ترميم القصور الملكية عام 1952، كما سجل حريق القاهرة تشكيليا، ثم كتب عنه رواية "1951" ، تجلت براعته التشكيلية في أعماله الأدبية، فكتب رائعته "حافة الليل" عن تجربة عاشها بنفسه رساما في قصر المانسترلي.
وأشار الوكيل إلى ما قاله نجيب محفوظ عنه من أنه أول من قدم الكتابة البصرية.
وأضاف أن أمين ريان لم ينشغل بالكتابة عن القضايا العامة كدأب معاصريه ، فتفرد بينهم بنزعة تعبيرية عن واقع الحياة اليومية من خلال خبراته المعيشية ، وفي ذلك قدم متتالية "مزلقان النجيلي"، التي تحكي عن مشاهداته لطابع الحياة اليومية في حي روض الفرج ، كما كتب "مقامات ريان" التي يمكن اعتبارها رواية أجيال، رصدت تاريخ عائلته وعملها في المعمار الإسلامي ، والمشكلات التي اعترضت هذا الفن ، وبذلك سجل ريان مرحلة هامة في تاريخ التحول الاجتماعي لمصر فنا وأدبا.