يمر علينا اليوم ذكري ميلاد الشاعر والزجال المصر طاهر ابو فاشا الذي ولد في 22 ديسمبر عام 1908، واثرى الثقافة المصرية حتي رحيله في 12 مايو 1989.
بدأ فاشا تعليمه بمدرسة الحزاوى الابتدائية ثم بمعهد دمياط الدينى ثم التحق بمعهد الزقازيق الديني حيث حصل على شهادة الثانوية ثم التحق بكلية دار العلوم بالقاهرة بعد التحاقه بكلية دار العلوم (التي تخرج فيها سنة 1939) وجد طريقه إلى العديد من النوادي والمجالس الأدبية، ومنها ندوة القاياتي التي كانت تضم جمهرة كبيرة من أعيان الأدباء من أمثال حافظ إبراهيم وعبد العزيز البشري وكامل كيلاني وزكي مبارك.
وبعد تخرجه في دار العلوم التحق بالعمل مدرساً بمدرسة فؤاد الأول بسوهاج في صعيد مصر، ونقل منها إلى الواحات الخارجة، وظل يتنقل بين المحافظات حتى عمل سكرتيراً برلمانياً في وزارة الأوقاف ، كما عمل رئيساً لقسم التأليف والنشر بإدارة الشئون العامة للقوات المسلحة.
صدرت له عدة دواوين منها صورة الشباب (1932)، القيثارة السارية (1934) ،الأشواك (1937) وكتب مقدمته خليل مطران،
بالإضافة إلى قصائد أخرى في بطون الدوريات والصحف لم يجمعها الشاعر, وجمعها الباحث الشاعر عزت محمود علي الدين في رسالته للماجستير (طاهر أبوفاشا شاعراً) المودعة مكتبة كلية اللغة العربية في القاهرة جامعة الأزهر، وقد أفاد منها الأديب السعودي عبد الحميد مشخص حينما كلفه الأمير عبد الله الفيصل بطباعة الأعمال الشعرية الكاملة للشاعر، حيث ضمنها تلك القصائد.
وله كتب أدبية منها هز القحوف في شرح قصيدة أبى شادوف ، الذين أدركتهم حُرفة الأدب ،العشق الإلهي، وفيه مجموعة القصائد التي غنتها أم كلثوم في فيلم رابعة العدوية.
كما كتب وراء تمثال الحرية، وهو كتاب في أدب الرحلات، كتبه الشاعر في أثناء رحلته إلى أمريكا لزيارة ابنته (عزة طاهر أبوفاشا) المهاجرة إلى أمريكا آنذاك.
هذا إلى جانب أكثر من سبعة كتب تاريخية وسياسية كلها مذكورة في رسالة (طاهر أبو فاشا شاعرا).
كتب للإذاعة أكثر من 200 عمل فني أشهرها ألف ليلة وليلة التي كتب منها أكثر من 800 حلقة أذيعت على مدار 26 سنة، و"أفراح النيل" التي لحنها محمود الشريف، وأوبريت رابعة العدوية الذي غنته أم كلثوم وعدداً من المسلسلات الإذاعية ومنها "الأسرة السعيدة" و"ركن الريف" و"ألف يوم ويوم".
حصل فاشا على جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1988 بعد أن رشحته للحصول عليها كل من جامعة الزقازيق وجمعية الأدباء.