ولفت الصايل إلى أن اليابان تقدم أفلاما جيدة ومتنوعة وتضيف للعطاءات السينمائية، كما أن الشعب المغربي يرغب في التعرف في كل دورة على ثقافة جديدة ومختلفة لم يرها من قبل.
وعن مشاركة الفيلم المصري "الفيل الأزرق" في المسابقة الرسمية للمهرجان قال الصايل "أنا شاهدت الفيل الأزرق قبل أن يتم عرضه بدور السينما، وفور مشاهدتي له وهو في مراحله الأخيرة قررت أن يشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان، فهو فيلم راق جدا في الأسلوب الفني الذي يقدمه بالإضافة إلى أنه ناجح فنياً، وهي معادلة لا يستطيع أن ينجح فيها عدد كبير من الأفلام التي أصبحت تقدم في السينما خلال الفترة الأخيرة.
أما عن كيفية اختيار الأفلام التي تشارك في المهرجان فيقول "تشكلت لجنة تتكون من 3 أشخاص يشاهد كل منهم ما يقرب من 100 فيلم، ونختار في النهاية 70 فيلما لكي يتم تصفيتهم إلى 15 أو 17 فيلما لكي تشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان، وما نفعله هو موضوع صعب للغاية لأننا نحاول دائما اختيار الأفضل، ونحاول أن نقدم أفلاما لم تعرض في أي جهة من قبل، وهو أيضا موضوع صعب نظرا لأن هناك مهرجانات عالمية كبيرة مثل مهرجان كان وبرلين يكون دائما لهم السبق في العرض الأول لأي فيلم سينمائي يرغب في الحصول على جائزة من مهرجان كبير.
وبخصوص رأيه في مهرجان القاهرة السينمائي الذي أقيم مؤخرا قال: "مصر بلد تقدم سينما متميزة منذ عام 1926 وقدمت مخرجين كبار مثل الراحل نيازي مصطفى الذي أثرى الإخراج العربي بأعماله القوية والمتميزة".
وأضاف: "بلد مثل مصر تمتلك هذا الكم من الجمهور والنقاد والفنانين ينبغي أن تقدم مهرجانا قويا يكون له أصداء في مختلف أنحاء الوطن العربي، على عكس بعض الدول الأخرى التي تقدم مهرجانات فقط من أجل السياحة ولا تقدم فيها فنا متميزا".
وأشار الصايل إلى أن مهرجان القاهرة كان متميزا في الثمانينات، ثم ابتعد عن هدفه الرئيسي ، إلى أن عاد سمير فريد وقدم مهرجاناً قوياَ ضم عدداً كبيرا ومتميزا من الأفلام ذات القيمة الفنية الهائلة.
ولفت إلى أنه كان لديه بعض الملاحظات بخصوص التنظيم ولكنها في النهاية خارجة عن سيطرة سمير فريد لأنه لن يستطيع أن يقوم بكل شيء بمفرده، خاصة وأن ميزانية مهرجان القاهرة لم تتخط الـ3 ملايين دولار، وهو مبلغ بسيط جدا لمن يرغب في أن يقدم مهرجانا دوليا على مستوى قوي وراقي، والدليل على ذلك هو أن مهرجان مراكش يتكلف ما يقرب من 6 إلى 6.5 مليون دولار لكي يخرج بهذه الصورة.
وعن رأيه في مدى تحقيق مهرجان مراكش لأهدافه طوال الـ13 دورة الماضية قال "لا يوجد مهرجان في العالم يحقق كل ما يتمناه، لأنه لو حقق كل ما يتمناه لن يقدم جديدا أو يطور من نفسه، وأنا شخصياً حاولت بشتى الطرق أن أزيد من الإنتاج السينمائي في المغرب وأن نقدم أفلاماً قوية تجعلنا نمتلك جمهورا واعيا ومثقفا".
أما عن السبب في عدم انتشار السينما المغربية حتى الآن فيقول: السينما المغربية لكي تنتشر لابد لها من سوق داخلي لأنه هو الذي يقوم بطبيعة الحال بصناعة السوق الخارجي، ونحن نمتلك الآن مايقرب من 70 دور عرض سينمائي، وشخصياً كنت أنتوي زيادة عدد دور العرض لكي نستطيع أن ننافس بأفلامنا خلال الفترات القادمة.
وألمح نور الدين إلى أن صعوبة اللهجة المغربية تمثل أيضا عائقاً في انتشار الأعمال المغربية في دول عدة .
