تحتفل غدا السبت الإذاعة المصرية بيوم مولد قيثارة الطرب الراحلة فايزة أحمد التى ولدت في الخامس من ديسمبر من عام 1930.
وقد أثرت فايزة أحمد الحياة الفنية بأعمال اعتبرت من روائع الفن والطرب الاصيل وغنت لكبار الملحنين والمؤلفين حيث شدت للموجي في (ياأمة القمر علي الباب )..وتألقت وأبدعت لموسيقار الاجيال في اغنية من أروع ما غنت للأم وهي (ست الحبايب) من كلمات المبدع حسين السيد.
لم تكن حياة فايزة أحمد سهلة او بسيطة بل تخللها كثير من المطبات والانحدارات، فقد تزوجت وهي فتاة صغيرة من "حلب" من رجل سوري وأنجبت منه ابنتها (فريال ) ثم نزحت للقاهرة "هوليود الشرق" حيث الشهرة والانتشار ..وبدأت بالفعل تخطو للمجد والنجومية.
وتزوجت من الملحن الشاب محمد سلطان وبعد زواج دام لأكثر من 17 عاما بدأت الغيرة والشك يتسربان إلى حياتهما ..فقد بدأت الراحلة فايزة احمد تتهم زوجها الملحن محمد سلطان بأنه لم يعد يحبها وأنه علي علاقة بأخري ..احتدت المشاكل ولم يستطع الوسطاء التدخل لمنع هذا الخلاف ليقرر الزوجان الانفصال رغم وجود ابنيهما "عمر وطارق".
وحتي تستعيد المطربة قيثارة الطرب العربي فايزة أحمد ثقتها وتوازنها قررت ان تتزوج وفورا وبلا أي تفكير تزوجت من ضابط مرور يصغرها بأكثر من 10 سنوات ..كل الدلائل والشواهد كانت تؤكد فشل هذه الزيجة ولكنها صممت علي خوض التجربة لنهايتها لتكشف عن شخص ذى أخلاق غريبة ..حيث بدأ بالضرب والاهانة لها لدرجة انه كاد ان يلقيها من الطابق السادس عشر هي وابنتها (فريال ).
توسلت اليه ان ينهي هذه المهزلة فأخذ يساومها ويبتزها..رضخت هي لكل طلباته وشروطه ..والتي كانت عبارة عن مبلغ نقدي 35 الف جنيه مصري وسيارتها الخاصة ماركة مرسيدس وحتي تتخلص من عذابه وافقت فورا وتم الانفصال وخرجت الصحف آنذاك لتعلن عن أسباب طلاقها وما كلفها من خسائر مادية ومعنوية كادت أن تقضي عليها.
وبعد هذا الطلاق اصيبت فايزة احمد بانهيار عصبي ..ثم تطور مرضها لتصاب بالسرطان وعندما علم سلطان بحقيقة مرضها أصر على العودة اليها ليكون هو آخر زوج لها ويعيشا سويا مع أولادهما الي ان رحلت في سبتمبر من عام 1984.