صدر كتاب "بيان للمدن المستدامة" مؤخرا عن مؤسسة "كلمة" الإماراتية التابعة لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، والموزع الرئيسي المعتمد في مصر مجموعة النيل العربية.
يتطرق الكتاب، في فصوله العشرة، لمسألة التصاميم المعمارية للمدن المعاصرة، بالاعتماد على معايير جديدة لتأسيس ما بات يعرف بالأبنية الخضراء، التي تولد من الطاقة أكثر مما تستهلك، وستكون المدن التي تشيد فيها تلك الأبنية بمثابة مشاريع نموذجية لأماكن نابضة بالحيوية، تضم مساحات خضراء، وتضمن نوعية راقية من الحياة لقاطنيها.
ويؤكد الكتاب أن هناك اعتبارات لا بد من مراعاتها، سواء في مجال تحقيق الاستدامة، أو الحفاظ على البيئة، أو التنمية والتطوير وتوفير الطاقة، ولعل من أبرزها عدم الإضرار بفرص الأجيال القادمة، من منطلق أن الحق في التطوير ضرورة ينبغي السعي إليها، لتلبية المتطلبات التنموية والبيئية للأجيال الحالية والقادمة، بشكل منصف وعقلاني، وأن "التصرف محلياً" بطريقة مستدامة يتضمن بالتأكيد التفكير في "إطار عالمي"، طالما أن الهدف هو تطبيق الاستدامة على كوكب الأرض برمته، وأن تخطيط المدن لا يقتصر على التخطيط العمراني السليم، وإنما يتناول أيضاً قضايا مهمة من قبيل الاحتباس الحراري، وإهدار الموارد، وتوفير المياه النظيفة، والحفاظ على التوازن الاجتماعي والتنوع الثقافي.