يواكب العدد الجديد من مجلة الهلال ذكرى انطلاق موجات الثورات العربية من تونس (17 ديسمبر 2010) وتصفها افتتاحية العدد بأنها ثورات متعثرة تراوح مكانها، عصية على "التحقق"، أكثر براءة من زحزحة أنظمة عجوز ثارت عليها، مخاض عسير لم يستفد كثيرا من التجربة البرازيلية في استعانتها بالشعب/السيد.
في هذا العدد من مجلة الهلال التي يرأس تحريرها الروائي سعد القرش، محاورات مع ثورات البرازيل وتونس ومصر، أملا - بحسب الافتتاحية- في حسن الخواتيم وامتلاك المصائر، فلا يصير في العالم نحو عشرة ملايين هاربين من جحيم الدكتاتوريات العربية، خسرناهم طاقات وربحناهم إبداعا في المنافي.
ويواكب العدد نفسه ذكرى ميلاد نجيب محفوظ، فيتضمن مقالات حول زوايا متجددة في إبداعه الثري وتأويلات معاصرة لأعمال قديمة، فضلا عن مقابلة مع الفنان محمد حجي الذي قدم معادلا بصريا لتجربة "أحلام فترة النقاهة" ومقاطع من كتاب جديد، ليس استثمارا كما فعل آخرون- بمحفوظ وصحبته، ولكنه وفاء بصداقة ممتدة.
في العدد مقالات لشوقي جلال وعبد الجليل المعالي والدكتور محمود إسماعيل والدكتور ماري تريز عبد المسيح والدكتور مجدي يوسف ومنير مطاوع وآمال فلاح ورجائي عطية والدكتور حسن يوسف طه وزياد فايد وفرج مجاهد عبد الوهاب ومحمد رضوان.
كما يتضمن نصوصا لفؤاد حجازي وخالد النجار ومها حسن ومحمد أبو زيد وسعاد الصيد الورفلي، وقراءة لمحمد السيد إسماعيل في ديوان علي عطا "تمارين لاصطياد فريسة"، وقراءة لمنير عتيبة في رواية "تغريبة بني صابر" لمختار سعد شحاتة.