دعت المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) إيرينا بوكوفا إلى إقامة "مناطق ثقافية محمية" لإنقاذ التراث السوري بداية بالمسجد الأموي في مدينة حلب التي دمرتها المعارك.
وقالت بوكوفا ـ في تصريحات اوردتها قناة العربية الاخبارية صباح اليوم الخميس ـ إن "تدمير التراث والتنوع الثقافي أمر يقع في صلب النزاعين العراقي والسوري" ، لافتة إلى أن الأقليات تتعرض للاضطهاد فيما يتعرض التراث الثقافي لهجوم، وهذه الهجمات تندرج في سياق استراتيجية تطهير ثقافي أعدت بعناية .
وقالت إن حماية التراث ليست فقط شأنا ثقافيا ملحا بل ضرورة سياسية وأمنية، لافتة إلى أنه ينبغي العمل من أجل إقامة مناطق ثقافية محمية خاصة بالمعالم الثقافية بالاتفاق مع أطراف النزاع في الميدان.
وقالت إنه "كخطوة أولى يتوجب علينا الحفاظ على معلم رمزي هو المسجد الأموي في حلب القديمة، التي قسمتها المعارك بين قوات النظام والمتمردين إلى قسمين".
وكانت مئذنة هذا المعلم والتحفة المعمارية قد انهارت في 2013 بسبب المعارك، كما لحقت أضرارا أيضا بقلعة المدينة التاريخية.
ودعت الأطراف المتقاتلة في سوريا والعراق إلى "التوقف الفوري عن استخدام المواقع الثقافية أو استهدافها".
وفي العراق، أشارت بوكوفا إلى أن متطرفي ما يعرف بتنظيم داعش يهاجمون المعالم المسيحية واليهودية، وفي المقام الأول الإسلامية من أضرحة ومساجد بالجرافات والمتفجرات.
وكانت بوكوفا زارت العراق في نوفمبرالماضى حيث نددت بالتدمير الهمجي للتراث الثقافي لهذا البلد، خصوصا بأيدي مسلحي تنظيم داعش المتطرف.