حلق الموسيقار الإسباني جوردي سافال في رحلة "ابن بطوطة رحالة الإسلام" عبر الزمان والمكان عارضاً الموسيقى التصويرية التي كانت معروفة في القرن الـ14 حين انطلق ابن بطوطة في رحلاته الاستكشافية.
وفي هذا السياق، قال سافال: يوميات ابن بطوطة التي دونها في كتابه "الرحلة " شكلت مصدر إلهام وأساس هذا العمل الذي يعد فسيفساء موسيقية، وأنا سعيد لوجودي هنا لاكتشاف جمهور جديد وطريقة جديدة للاستمتاع والإحساس بالموسيقى وفقفا لما نشرتة " العربية نت".
أما مدير البرامج الموسيقية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة رونالد بيرلوتيز أوضح أن "هذا العرض جزء من مهرجان أبوظبي للموسيقى الكلاسيكية الذي بدأ في شهر أكتوبر، ومستمر حتى شهر مايو 2015.
ولا زال في جعبتنا العديد من العروض التي تعكس الموسيقى الكلاسيكية من الشرق والغرب ستعرض في قصر الإمارات ومنارة السعديات ومسرح أبوظبي، وكذلك في العين في القطارة وقلعة الجاهلي.
وشارك 16 موسيقياً من فرقة "هيسبيريون 21"، التي تأسست في بازل عام ،1974 سافال في العزف على آلات موسيقية عربية تقليدية وأخرى غربية، محاولين بلورة مشهد متكامل لتجسيد الإرث الموسيقي العالمي.
وأعاد الموسيقار الإسباني، على مدى ساعتين، تصور الموسيقى التاريخية لرحلات ابن بطوطة من شمال إفريقيا ومصر إلى شبه الجزيرة العربية واليمن، مروراً بالسودان وإبحاره في الخليج العربي، وزياراته للأناضول، وصولاً إلى أفغانستان.
واستطاع هذا العرض، من خلال الموسيقى والأنغام، أن يسافر بجمهوره إلى أماكن ومناطق عدة جابها الرحالة ابن بطوطة الذي قطع نحو 120 ألف كيلومتراً خلال 30 عاماً.