أعلن الأمير خالد الفيصل رئيس مؤسسة الفكر العربي، اليوم الثلاثاء، إطلاق التقرير السنوي السابع للتنمية الثقافية الذي تصدره المؤسسة كل عام.
وقال الفيصل، في كلمته خلال المؤتمر الصحفي للإعلان عن انطلاق فعاليات مؤتمر "فكر 13" غدا الأربعاء بمدينة الصخيرات بالعاصمة المغربية الرباط، "إن التقرير الذي أصدرته مؤسسة فكر هذا العام يحمل في طياته الكثير من الأفكار والدراسات والبحوث التي تسهر عليها مجموعة من نخبة المثقفين والمفكّرين في الوطن العربي"، مضيفا أن رسالة المؤسسة، هي نقل الفكرة والرؤية للمواطن العربي في موقع المسؤولية والمواطنة.
وتابع: "نحن في هذه المؤسسة، لا نخرج بقرارات ولا توصيات، وإنما بأفكار نطرحها، فيتلقاها المواطن العربي، وهو الذي يقدر ويختار ما يصلح منها، ويقيم عمل المؤسسة.
من جهته، قال وزير الثقافة المغربي محمد الأمين الصبيحي، إن اختيار المغرب لعقد فعاليات المؤتمر السنوي الثالث عشر لمؤسسة فكر تحت شعار: "التكامل العربي: حلم الوحدة وواقع التقسيم" لم يأت من باب الصدفة، بل يعكس بجلاء حرص القائمين على المنظمة بإبراز القيم الحضارية والروابط الفكرية والثقافية العريقة للشعوب والدول المنتمية إلى مجالنا العربي المشترك.
وأضاف أن مؤسسة فكر تعمل على تنمية الاعتزاز بثوابت الأمة وقيمها وهويتها، وترسيخ الأفكار والفعاليات، الرامية إلى تحقيق تضامن الأمة، وتوجيه جهودها، لتصبّ في المصلحة العربية العليا والعناية بمختلف المعارف والعلوم، وتعميق الاهتمام بالدراسات المستقبلية، والاستغلال الأمثل للتقنيات الحديثة، وتكريم الرواد، ودعم المبدعين، ورعاية الموهوبين من أبناء الأمة العربية.
وأشار إلى أن المؤسسة تعمل أيضا على تعزيز التواصل مع المؤسسات والعقول العربية المهاجرة، والاستفادة من خبراتها، وتقوية الروابط مع الفعاليات والهيئات الثقافية المعنية بالتضامن العربي، ومع المنظمات الإقليمية والدولية المهتمة بالشأن العربي، واستحداث ورعاية البرامج الإعلامية والثقافية، التي تسهم في نشر ثقافة الفكر العربي عالمياً، لتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الأمة العربية.
وقال إن تقرير المؤسسة للعام الحالي يعد المحطة السابعة ضمن سلسلة من التقارير التي دأبت على إعدادها سنويا مؤسسة الفكر العربي، بغية تعميق الدراسات والأبحاث وبلورة المشاريع والرؤى المستقبلية للمنطقة العربية وتنمية مواردها ومؤهلاتها البشرية والاقتصادية والسياسية والثقافية بناء على مقاربات علمية دقيقة ورصينة.
وأوضح أن التقارير الستة التي أصدرتها المؤسّسة خلال السنوات الماضية، تناولت مجموعة من القضايا المتصلة بالتكامل الاقتصادي العربي، والتنمية المتعددة الأوجه في مجالات التعليم والثقافة والتكنولوجيات الحديثة إضافة إلى معالجتها للقضايا المؤسّساتية في مجال وضع السياسات الثقافية والإعلامية، وتأهيل الموارد البشرية وتطوير الخبرات والكفاءات.
ولفت إلى أن لهذه التقارير بالغ الأهمية والتأثير من حيث أهميتها الموضوعاتية الاستشرافية، وعمقها الفكري ورصانتها العلمية، كما أن الكثير من خلاصاتها، تمّ الاسترشاد بها من طرف العديد من المؤسّسات الرسمية في البلدان العربية نظراً لوجاهتها وإضافتها النوعية.