وأشار الدماطي إلي أن المعهد الألماني للآثار كان قد بدأ مشروع ترميم وتطوير للجبانة بالتعاون مع وزارة الآثار منذ عام 2006.
تم الانتهاء من ترميم ست مقابر كمرحلة أولي سيتم افتتاحها غدا لحين الانتهاء من ترميم المقابر المتبقية، وأضاف أن الجبانة كانت تضم 80 مقبرة لم يتبق منها الآن سوي 30 فقط وذلك بسبب التوسع العمراني وضعف مادة الطوب اللبن المستخدمة في البناء، وذكر أنه تم عمل سور حول الجبانة في الفترة من 1996 وحتي 1998 لحمايتها ومنع أي تعديات أو امتدادات عمرانية قد تضر بالمنطقة.
وأكد الوزير علي الأهمية التاريخية والأثرية الكبيرة لهذه المقابر والقباب والتي يعود تاريخها إلي بداية الفتح العربي ويمتد حتى القرن الخامس الهجري، لافتاً إلي أنها تحتوي علي مجموعة من الطرز المعمارية الفريدة استخدمت في حضارات إسلامية سابقة لا يوجد مثيلاتها في مصر.
من جانبه أوضح نصر سلامة مدير عام منطقة آثار أسوان والنوبة أن الجبانة تؤرخ للحملات العسكرية لمنطقة أسوان الحدودية، وقد حظيت باهتمام المؤرخين الأجانب والأثريين المصريين حيث أجرت هيئة الآثار العربية عمليات ترميم بها عام 1951, فيما أضاف مجدي عابدين مدير عام الآثار الإسلامية والقبطية بأسوان أن المنطقة لا تزال تزار حتي اليوم ويقام فيها احتفالات لأولياء الله الصالحين حيث تحتوي علي مجموعة من المقامات للإمام علي والإمام الشافعي والحسن والحسين والسيدة فاطمة والسيدة زينب.
