أهدى الدكتور شهير أحمد دكروري، أستاذ الأدب والنقد بجامعة المنيا، الأستاذ المساعد بجامعة الملك فيصل، قصيدة لـ "صدى البلد" حبًا فى مصر مخاطبًا إياها قائلاً: مصر حبيبتي إليك قصيدتي وعنوانها (لا تجزعي) :
"لا تَجْزَعِي"
أَنَا عَارِفٌ بِاللهِ قَبْــــلَ وِلادَتِي *** وَحَفظْــتُ طِفْلَكِ مِنْ عَجُـــوزٍ عَاقِـرِ
أُمِّي أَبِي قَدْ وَدَّعَانِي فِي الضُّحَى *** صَـاحَا : وَصِيَّتُنَا بِعِرْضِـكَ حَـاذِرِ !!
أَنْتَ ابْنُ مِصْرَ ، وَمِصْرُ أُمُّكَ يَا فَتَى *** هَــلْ تَـرْضَى أُمًّا غَيْـرَ أُمِّ القَاهِـرِ ؟
أَنَا حَارِسٌ أَحْمِي شُمُوسَ كِنَانَتِي *** مِــنْ كُـــلِّ مَـكْـرٍ ، أَوْ عَــدُوٍّ غَـادِرِ
أَنَا طَــارِقٌ أَغْــــدُو بِحُـلْمِ حَبِيــبَتِي *** قَـمَـرًا مُضِيـــئًا ، أَوْ مَنَــــارَةَ عَابِـرِ
أَنَا عَاشـِقٌ لِنَسِيمِ طَيْـفِكِ مِصْــــرنَا *** هَلْ أَسْتَمِيحُكِ أَنْ تَلِينِي لِشَاعِرِ
لَا تَجْــزَعِي ، فَأَنَا سِــرَارُكِ مُقْلَتِي *** وُرِّثْــــتُ حُبَّكِ كَابِـرًا عَــــنْ كَابِــــرِ
أَنَا قَادِمٌ بِجَــــوَادِ "عَرْشَكِ" مُقْلَتِي *** لَا تُغْلِقِي الأَبْوَابَ صَوْبَ مَشَاعِرِي