أكد البطريرك الماروني اللبناني بشاره بطرس الراعي ان الفنانة صباح أدت رسالة زرع الفرح في قلوب الجماهير اللامحدودة من خلال 4000 اغنية بكل اللهجات و90 فيلما وعشرات المهرجانات.
وقال الراعي خلال ترؤسه صلاة الجنازة على جثمان صباح في كنيسة مارجرجس بوسط بيروت. لقد زرعت صباح الفرح بابتسامتها الدائمة وحبها للحياة بأناقتها وتواضعها، بسرعة البديهة والنكتة الحاضرة بنوع خاص في قلوب الفقراء والمعوزين واسهمت في بناء الكنائس.
وأضاف : كانت مواظبة على الصلاة لانها سلاح تحارب بواسطتها الاكتئاب".
وقال: "نودع الشحرورة صباح مع الفرح الذي أوصت به قبل الرحيل وسيبقى صوت صباح خالدا".
وأوضح ان "صباح بلغت ذروة المجد في لبنان والعالم العربي وبلدان الانتشار، فقد غنت وأطربت ومثلت على مختلف المسارح وسرقت القلوب وساهمت في نهضة المدرسة المصرية، واللبنانية الموسيقية وبنشر الأغنية اللبنانية حول العالم، وكانت مسيرتها متنامية متألقة على مدارج المجد والفن".
وأضاف "كانت صباح أول من غنى فرنسا عربيا وأول من غنى على مسرح الأولمبيا في باريس، وكانت النجمة المشعة والعلامة الفارقة التي ربما لا تعوض في تاريخ الفن العربي".
وعلا التصفيق أثناء اخراج النعش الذي تولى اخراجه من الكنيسة بعض الفنانين والحضور.
وكان الحضور الكبير بانتظار جثمان الشحرورة خارج الكنيسة حيث ارتفع مجددا التصفيق والموسيقى والدبكة وموسيقى أغنية "تسلم يا عسكر لبنان" ، كما أوصت الشحرورة.
وتحركات جنازة جثمان صباح في طريقه إلى كنيسة القديسة تيريزا في الفياضية وثم إلى مسقط رأسها في بدادون في قضاء بعبدا بمحافظة جبل لبنان بوسط البلاد.