قال الناقد الفنى طارق الشناوى تعليقًا على براءة مبارك والعادلى ومن معه "فى الفترة الأخيرة كان كل شىء يوحى ببراءة مبارك والعادلى والذين معه، فلا يمكن أن تتحقق براءة مبارك مع إدانة الداخلية، ويجب ان تكون الداخلية أيضا بريئة، مما يذكرنا بلعبة "السبع طوبات" حين كنا نضع طوبة كبيرة فى الأسفل وفوقها ما هو أقل حتى نصل للقمة وهى الأصغر حجما والأعلى شأنا، ولنحافظ على الحجر السابع علينا التأكد من ثبات كل الأحجار الستة التى تحمله، وبالتالى يجب براءة العادلى وباقى الضباط التى تحمى مبارك من الإدانة، ليجيء النطق بالحكم وهو يحمل عنوان "البراءة للجميع".
وأضاف فى تصريح خاص لـ "صدى البلد" انه لا يجوز التشكيك دستوريا في ثورتى 25 يناير و30 يونيو، ويبقى الربط بين ثورة يناير النقية وإدانة مبارك ظاهريا صحيحًا، ولكن لا إدانة فى القضاء دون أدلة، والشك يفسر لصالح المتهم، وأغلب تهم مبارك كانت البراءة للشكل وليس المضمون، مثل انقضاء المدة القانونية أو عدم ثبوت الأدلة.
وتابع: "تلك الأحكام لو كانت قرينة الثورة لأصبحت مصر لا تستحق الدماء الزكية التى أريقت، والشباب الطاهر الذى فقد الكثير ودفع من جسده أيضا الكثير، لكى تنتصر مصر".
واختتم حديثه قائلاً: "قال قاضى محاكمة مبارك قبل النطق بالحكم إنه ينتظر الحساب أمام الله قاضى القضاة، وصار علينا جميعًا أن ننتظره أيضًا".