التقى الدكتور جابر عصفور بسمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار السعودية، والوفد المرافق له، بحضور سفير المملكة العربية السعودية بالقاهرة، أحمد بن عبد العزيز قطان.
ورحب وزير الثقافة بالأمير سلطان، مؤكدا أن "مصر حكومة وشعبا تعتز وتقدر الدور الشجاع للعاهل السعودى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والشعب المصرى بأسره يعتز ويقدر لكم ذلك، مثلما يعتز بالشعب السعودى الشقيق".
ومن جانبه، أكد الأمير سلطان أنه "لا وجود للعرب بدون مصر، ولا وجود لمصر بدون العرب، وأن المواطن السعودى كان الأكثر تأكيدا لموقف خادم الحرمين الشريفين".
وقال: "نشأنا على الثقافة المصرية، وقرأنا القصص والصحف والمجلات والكتب المصرية، وشاهدنا الأفلام والمسرحيات المصرية، ومن منا لم يتعلم فى مصر، وعودة مصر للساحة العربية، يعزز الثقافة الوسطية".
وأضاف أن "مجلس التعاون الخليجى طرح مشروع جلالة الملك عبد الله للحفاظ على التراث الحضارى والمواقع الأثرية كجزء من التاريخ الإنسانى، وقد رصدت دول مجلس التعاون الخليجى لهذا المشروع خمسة مليارات ريال سعودى".
وقال الأمير سلطان: "لدينا وزارة للثقافة والإعلام، وهيئة للآثار والمتاحف، للحفاظ على التراث الثقافى غير المادى، وتنمية وتطوير الصناعات التقليدية، ونود مزيدا من التعاون المصرى السعودى من أجل تدريب كوادر سعودية فى مصر، فقد أنشأنا بالسعودية منذ خمس سنوات مراكز للصناعات التقليدية، تضم عشرين ألف حرفى، ودربنا عددا منهم على التسويق، وتم تدريبهم عبر إرسالهم فى بعثات علمية اليابان، وتونس وكوريا، ونريد أن نرسل إلى مصر عددا كبيرا من الشباب لتدريبهم على الصناعات التقليدية، والترميم الأثرى".
من جانبه، رحب عصفور بكل أوجه التعاون بين البلدين، مؤكدا أن "مصر على أتم الاستعداد لتلبية كل ما يطلب منها، خاصة أن هناك اتفاقيات متعددة، تحتاج إلى تفعيل عاجل لها، لنشر الوعى الثقافى، وتحقيق طموحات الشعبين المصرى والسعودى ، فالثقافة تأثيرها بطيء، ولكن لابد من البداية".