كانت "الشحرورة" تحرص على الاحتفال بالمناسبات الإسلامية مع أصدقائها من الوسط الفني على الرغم من ديانتها المسيحية، حيث اعتادت إقامة مآدب غداء لأصدقائها في مختلف المناسبات مثل رأس السنة وعيدي الفطر والأضحى.
وكانت الراحلة اللبنانية اعتنقت الإسلام في القاهرة بعد زواجها من المذيع أحمد فراج، ولكنها ارتدت عنه بعد ذلك وعادت مجددًا إلى الديانة المسيحية المارونية.
كانت الراحلة صباح، دائمة الحديث بشكل جريء، والمثيرة للجدل أحيانا، فقد أعلنت قبل رحيلها انها ندمت كثير بسبب تفكيرها المبالغ فيه في الجنس، كما صرحت بأن بعض أزواجها انظلموا معها لأننها وضعت الجنس في المرتبة الثانية من حياتها، رغم أنه تضييع للوقت، لأنه متعة وقتية، فأنا أحب الشباب الحلوين وأحب الجمال.
أكدت الفنانة اللبنانية صباح أنها اعتادت على شائعة موتها التي تسمعها كل يوم وخاصة عندما تحتفل بعيد ميلادها، قائلة إن هناك من ينتظر موتها ويريد التخلص منها بالشائعات.
صباح أثناء احتفالها بعيد ميلادها الـ87 قالت: "ربنا مازال يمنحني العمر حتى الآن ولم يأذن بموتي، الذي بالتأكيد سيكون آجلًا أم عاجلًا، فأنا لا أخشى الموت بل أتمناه بفارغ الصبر لأنني اشتقت لرؤية العالم الآخر وافتقدت بابا وماما".
كانت الصبوحة تجمع كل عائلتها في منزل، حيث كان الأطفال ينامون بانتظار هدايا بابا نويل، التي يتلقونها صباح العيد، وكانت الصبوحة تحرص على شراء أجمل الهدايا لتزرع الفرحة على وجوه أحبائها.
وبالرغم من التزامات الشحرورة الكثيرة، إلا أنها كانت تحرص على الاحتفال مع أطفال العائلة بأعياد ميلادهم، وتغني لهم، فيشعرون بالفخر في حضرة زملائهم وأصدقائهم، فالشحرورة هي أمهم الثانية، وكل الأطفال يحسدونهم على أنهم يعيشون في كنف النجمة المتألقة.
- وفاة الولد الشقي والحريري ووردة :
كشفت الفنانة اللبنانية الراحلة عن حزنها العميق بعد وفاة الولد الشقي أحمد رمزي، كما أنها تألمت أيضاً لوفاة صديقها عمر الحريري، والنجمة وردة، كما انها لن تنسى ملك العود فريد الأطرش الذى تلقبه بالشهم .
- الرقابة ترفض لأدائها المثير :
رغم شعبيتها الكاسحة في مصر إلا أن الرقابة على الأغنيات في محطة الإذاعة لم تكن تمرر كل أغنيات الشحرورة دون وقوف وتعديل، لذلك فإن معارك صباح مع الرقابة كانت مستمرة، فبعد انتهائها من تسجيل أغنية "شبّ واستحلى" قدمتها للإذاعة المصرية لعرضها على الجمهور، ولكن دائرة رقابة الأغنيات اعترضت على 3 كلمات بالأغنية وهم: "اسبلو، تحركش، واستحلى" دون إبداء أسباب الاعتراض، ولكن الأغنية خرجت للنور بعد ذلك ودون تعديل، عام 1954.
كما أن الإذاعة المصرية أصدرت قرارًا بعد ذلك بوقف إذاعة أغنية "ياه" ليس اعتراضًا على كلمات الأغنية أو اللحن، ولكن على الأداء المثير جدا للفنانة صباح.
في حادثة تعد هي الأولى من نوعها، قام أحد الجمهور بحصر قبلات الفنان رشدي أباظة للشحرورة صباح، في فيلم "كانت أيام"، وذلك خلال العرض الأول للفيلم بدور السينما، وتناولت وسائل الاعلام في ذلك الوقت هذا الموضوع الجريء، حيث افردت صفحاتها تقول "قام أحد المتفرجين باحصاء عدد القبلات في الفيلم، فكان كلما قبل رشدي أباظة صباح، يعلن المتفرج الأمر للحضور صائحًا: "1 و و 20 ، 26" وهو عدد قبلات رشدى لصباح، وهنا انفجر جمهور السينما من الضحك بعد كل قبلة.
كان فيلم "الرجل الثاني" للمخرج عزالدين ذوالفقار، واحدًا من تلك الأفلام التي عرضت بمهرجان "كان" السينمائي الدولي، وهو من بطولة صباح وسامية جمال و رشدي أباظة، وكان هذا الفيلم هو الوحيد الذي جمع الفنانة السمراء بـ"ضُرتها" صباح، والتي تزوجت فيما بعد من زوج سامية جمال، الفنان رشدي أباظة، ومن الطرائف، ان يجمعهما فيلم واحد وزوج واحد.
وفاة شقيقها الصغير تسببت لها في حالة اكتئاب شديدة لم تتجاوزها الشحرورة إلا بمساعدة عمها الشاعر "أسعد فغالي"، الذي أطلقت عليه الصحف اللبنانية لقب "شحرور الوادي" لكثرة ما تغنى بكلماته كبار المطربين. وكان "فغالي" يصطحب صباح إلى السينما، وهناك استمعت لأول مرة إلى القيثارة ليلى مراد، فأعجبت كثيرًا بغنائها، وخرجت تقلد ما سمعت طوال الليل، بل كانت الطفلة الصغيرة تغني بكل وقت وفي أي مكان، وهناك بمدرسة "الجيزويت" للراهبات في بيروت، أصبحت المطربة الأولى لزميلاتها، دون عِلم الإدارة المتزمتة التي تمنع مثل تلك الأفعال داخل أسوارها.