نظم المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب الليلة ندوة تحت عنوان (المسكوت عنه فيما بعد الحداثة) ضمن فعاليات الانشطة الثقافية المصاحبة لمعرض الكويت ال39 للكتاب، شارك فيها الكاتب فهد الهندال من العراق وقدم ورقة بحثية كما شاركت الدكتورة زهور كرام من المغرب وأدار الندوة الدكتور علي العنزي.
وقال الهندال في الدراسة التي قدمها بعنوان (الفصاحة السردية الجديدة)، إن الفصاحة يراد بها عند العرب سلامة الألفاظ من اللحن والإبهام وسوء التأليف من خلال بيان المقاصد من الألفاظ الدقيقة وسلامة المعاني.
وأضاف أن العرب اشتهروا بفصاحة الكلام والبلاغة والوصول إلى المبتغى والكشف عنه مبينا ان الفصيح يمتلك القدرة على ابتكار عالم من الكلمات مستخدما التصورات ذات القدرة على الايحاء والابتكار بشكل يفوق الواقع وهذه هي وظيفة السرد الجديد.
وأشار الهندال إلى أن الفصاحة السردية الجديدة هي التي تبنى على فصاحة اللغة بحد ذاتها واستخدام الأحداث والشخصيات واستخدام الخلفيات الجمالية والمكانية والأساليب الخيالية بأسلوب مرتبط بالواقع.
من جانبها قدمت الدكتورة كرام بعض التساؤلات المنهجية حول طبيعة مفهوم المحاضرة (المسكوت عنه فيما بعد الحداثة) وكيف أن العالم الآن تهمه المفاهيم قبل أن تهمه الأحداث والوقائع مما ينشئ إداراكا ووعيا حول زماننا الحالي.
وأضافت كرام أن مصطلح (ما بعد الحداثة) كبير لانه يرتبط بمنهجية ثقافية حول طبيعة السرد في الثقافة العربية ويجسد عمق التفكير.
وقالت إن "تدخل التكنولوجبا في حياتنا أدى إلى تطور الثقافات في البلدان العربية واختلاف المعاناة الاجتماعية ووجود التناقضات في مجتمعاتنا مما ادى الى تطور السرد وسرعة انتقال المعلومة".
وبينت أن السرد يختلف عن الحكي إذ إن الحكي من طبيعة الانسان ويستخدمه كوسيلة يومية للتفاعل والتواصل مع الغير اما السرد فهو اسلوب مرتبط بالادب والثقافة مضيفة "اننا نحن العرب نعيش تحولات كبيرة على مستوى السرد".
يذكر أن الأنشطة الثقافية المصاحبة لمعرض الكتاب ستختتم فعالياتها يوم السبت المقبل بحفل تكريم الفائزين بمسابقة افضل فيلم ادبي ثقافي وتكريم المشاركين في النشاط الثقافي واحياء حفل موسيقى.