أصدر الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة، اليوم الثلاثاء، قراراً بنقل تبعية مكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك إلى قطاع صندوق التنمية الثقافية، وتعيين الكاتب خالد الخميسى، رئيساً لمجلس إدارتها، صرح بذلك المعمارى محمد أبو سعده، رئيس قطاع الصندوق، والذى أضاف أنه سوف يتم إعادة تشكيل مجلس إدارة المكتبة فى الفترة المقبلة لوضع تصور ورؤية جديدة لتطوير أدائها وأنشطتها بما يتماشى مع الرؤية الجديدة لوزارة الثقافة التى تقوم على التنوع الثقافى والعناية بالثقافات المتنوعة والعمل على الإرتقاء بالوعى الثقافى لدى المواطن ليميز بين الغث والثمين من المنتج الثقافى
كما أضاف أبو سعدة أن المكتبة تعد ثانى أكبر مكتبة عامة بعد دار الكتب، وأحد أبرز مراكز الاشعاع الثقافى والحضارى التى أنشأتها وزارة الثقافة لخدمة الجمهور والباحثين من مختلف الفئات العمرية ، كما تضم المكتبة مركز معلومات متخصص للقاهرة الكبرى، والذى يحتوى على 12 الف مجلد عن مدينة القاهرة وأحياءها وتاريخها على مر العصور، وتضم قاعتى إطلاع للكبار والأطفال تحتويان على 150 ألف عنوان بالعربية، الانجليزية والفرنسية ، الإضافة الى قاعة الدوريات العامة، قاعة للفنون، قاعة للخرائط، معمل حاسب آلى ولغات، قاعة علوم وتكنولوجيا، قاعة للصوتيات والمرئيات، قاعة للندوات والعروض السينمائية والمسرحية.
وتقدم المكتبة أيضاً عدداً من الخدمات للجمهور والمترددين عليها مثل "دورات تعليم الموسيقى واللغات والخط العربى والحاسب الآلى وخدمات النسخ الإليكترونى للخرائط القديمة والحديثة"، كما تقدم العديد من الأنشطة والبرامج الثقافية والفنية للأطفال والكبار فى فنون السينما والمسرح والفن التشكيلى والندوات والحفلات الفنية، إضافة إلى برنامج خاص بعنوان "لست وحدك" وهو قسم خاص لذوى الاحتياجات الخاصة (المكفوفين- ضعاف البصر- ذوى الإعاقة الحركية) حيث يقدم رعاية ثقافية، تعليمية، ترفيهية وصحية لهم بهدف دمجهم فى الحياة الإجتماعية.
جدير بالذكر أن المكتبة -والتى إفتتحت عام 1995 - تعد تحفة معمارية رائعة انشأتها الأميرة سميحة كامل إبنة السلطان حسين كامل فى نهاية القرن التاسع عشر، وأوصت أن يكون القصر مكتبة عامة بعد وفاتها.