صرح الدكتور محمد فوزي رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بوزارة الآثار، بأنه تم تشكيل لجنة للتحقيق فيما نشر بإحدى الصحف عن وقائع سرقة أربع من أروع المشكاوات الإسلامية الأثرية المصرية النادرة بعضها منسوب إلى كل من السلطان حسن والسلحدار، والتي تم تهريبها إلى الإمارات، لعرضها للبيع على الأثرياء الخليجيين من هواة اقتناء التحف الأثرية.
وأوضح فوزي، في تصريح له اليوم الثلاثاء، أن تلك المشكاوات النادرة كانت موجودة في مخازن تل البندارية، ثم نقلت إلى مخزن رشيد ثم تم تسليمها لمخزن متحف الحضارة بالفسطاط .. مشيرا إلى أن اللجنة المشكلة ستعمل على التأكد من أن المشكاوات الموجودة في مخزن متحف الحضارة أصلية أم مقلدة، تمهيدا لفتح تحقيق موسع واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
من جانبه، استبعد الدكتور مختار الكسبانى أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة القاهرة وعضو لجنة سيناريو العرض المتحفي بمتحف الحضارة القومي بالفسطاط، أن تكون تلك المشكاوات كانت موجودة في مخزن تل البندارية أو مخزن رشيد .. مؤكدا أنه تم اختيار تلك المشكاوات من متحف الفن الإسلامي بالقاهرة وهى مسجلة بكتالوج المتحف الرسمي المسجل فيه جميع الأعمال الزجاجية الأثرية منذ ثلاثينيات القرن الماضي، ثم تم تخزينها في مخزن متحف الحضارة الرئيسي بالفسطاط وأنها لم تكن ضمن معروضات متحف الفن الإسلامي الذي تعرض للانفجار في يناير الماضي.
وأكد الكسباني، أن المشكاوات الموجودة في مخزن متحف الحضارة بالفسطاط أصلية وغير مقلدة، خاصة وأن المتحف مؤمن على أعلى مستوى، ورغم ذلك أشار إلى أنه تم تشكيل لجنة من المتحف للتأكد من أثريتها.
وحول ما صرحت به الخبيرة المصرية البروفيسور دوريس أبوسيف أستاذ تاريخ الفن والحضارة بجامعة سواس بلندن، والتي اكتشفت تلك الواقعة، قال الكسبانى"إن الدكتورة دوريس قيمة علمية ولكن هى تحدثت عن رؤيتها لصور لتلك المشكاوات فقط"، مطالبا بتشكيل لجنة عليا بقرار وزاري تضم نخبة من الفنيين والمتخصصين للتأكد من أثرية تلك المشكاوات النادرة المخزنة في مخزن متحف الحضارة بالفسطاط وإعلان الحقيقة للجميع".