أكد رئيس الإدارة المركزية لإقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي الفنان أحمد إبراهيم أن الإقليم يعمل من خلال ما يقدمه من أعمال فنية وثقافية على تأكيد قيم مهمة جدا من خلال الثقافة المقدمة إلى الجمهور مثل المواطنة والحرية المعرفية.
وقال إبراهيم - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء - إننا "نسعى إلى أن يتم إيصال الدعم الثقافي لمستحقيه وأن يتم إيصال الخدمة الثقافية للأماكن المهمشة وهو ما حققناه".. مستشهدا بما حدث في قصر منشأة ناصر الثقافي.
وأضاف أن "قصر منشأة ناصر كان مثالا صارخا للإهمال وتحول بفضل جهود وتوجيهات رئيس هيئة قصور الثقافة الدكتور سيد خطاب والعاملين في إقليم القاهرة الكبرى الثقافي إلى تحفة فنية رائعة وقطعة ديكور تضاهي الصوت والضوء".
وتابع "أقمنا في قصر منشأة ناصر سهرة وأطلقنا عليها عنوانا وهو "في حب مصر"، واستضفنا فيها الموسيقار الكبير حلمي بكر واكتظ مسرح القصر بالجمهور من أبناء منشأة ناصر الذين كشفوا عن الجانب الفني في حياتهم بمعارض الرسوم والحرف التقليدية التي أقاموها على هامش السهرة وحطمت صورة نمطية سيئة عن أبناء منشأة ناصر بعيدا عن جمع القمامة".
وقال إبراهيم "نحن لا نمتلك مقدرات اقتصادية ضخمة، ولكن نمتلك مقدرات ثقافية عظيمة في شتى الفنون، وتلك هي مصر التي تمتلك مقومات حضارية تجعلها عصية على الذوبان وضياع الهوية".
وأكد أهمية دور قصور الثقافة في مواجهة الإرهاب والتطرف، مضيفا "لا بد أن نعمل بنظرية ملء الفراغ.. فلو تركنا شبابنا فريسة للفراغ سيملء هذا الفراغ بالتطرف والإرهاب، فيجب أن يتم ملئه بالعمل الثقافي والحفاظ على الهوية وأن نحارب كل هذا بالقوة الناعمة التي عرفتها مصر وتسيدت بها".
وأوضح أن القوة الناعمة لمصر لها مفعول السحر في محاربة التطرف والإرهاب، مشيرا إلى أن القوة الناعمة تتمثل في الفنون والثقافة.
وشدد في هذا الصدد على ضرورة مزج الفنون بالثقافة حتى نستطيع أن نجذب البسطاء من الناس والجمهور العادي فلا بد من الدمج ما بين الفنون والثقافة ولا نعمل في جزر منعزلة حتى تصل الرسالة إلى الأماكن كثيفة العدد المهمشة ثقافيا.
وقال إن "قصور الثقافة لها دور كبير وخطير في مواجهة التيارات الظلامية وجماعات الإسلام السياسي، خاصة الجماعات التي أرادت أن تمحو هوية مصر وهو ما لم ولن يحدث".
وأضاف "نحن نريد أن نصل بالخدمة الثقافية إلى جميع المواطنين لاسيما المهمشين وساكني العشوائيات والأماكن النائية والحدودية.. فقصور الثقافة تم إنشاؤها من أجل تثقيف واكتشاف المواهب في جميع أقاليم مصر، نحاول قدر الإمكان أن نستعيد ذلك الدور بشكل كبير من خلال أنشطة ثقافية لا تعني بالنخبة فقط".
وفيما يتعلق بالعاملين في إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، قال إبراهيم "جميع العاملين هم إخوتي وزملائي وأبنائي وكلهم يعملون بروح الفريق الواحد ويبذلون أقصى ما يستطيعون وأن نبذل جميعا أقصى ما لدينا من جهود لرفعة تلك الهيئة العريقة التي تم إنشاؤها لتقديم خدمة ثقافية متميزة".