ايجى ميديا

السبت , 16 نوفمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

الأكاديمية المصرية بروما منارة ثقافية تضيء أوروبا.. اشتهرت بتراثها وإبداعها الثقافي والفني الحديث والمعاصر

-  
ترتبط مصر بالكثير من علاقات الثقافية الهامة مع ايطاليا ولعل على رأس تلك الفعاليات ما يتم بالاكاديمية المصرية بروما والتى تعد منبرا حقيقيا للفكر والثقافة المصرية لنا بالخارج.

تعود فكرة الاكاديمية إلى منتصف القرن الثامن عشر حيث نبتت فكرة إقامة الأكاديمية المصرية الملكية للفنون في ذهن المصور الشاب راغب عياد، وكان مبعوثاً في روما على نفقة زميله الفنان يوسف كامل، عندما لاحظ اهتمام العديد من الدول الأوروبية بإقامة أكاديميات لأبنائها من شباب الفنانين في رومــا ، حيث يجدون مكاناً لإبداعهم ورعاية مواهبهم تحت إشراف فنانين متخصصين .

كتب " راغب عياد " في يوليو 1924 خطاباً إلى احمد ذو الفقار وزير مصر المفوض في روما آنذاك طالباً التوسط لدى حكومتنا لكي تجعل لها معهداً على الطراز الموجود لسائر الحكومات في روما ، تكون مركزاً للنابغين من طلاب الفنون الجميلة الذين يوفدون إليها .

و أنشأت الأكاديمية المصرية الملكية للفنون بروما عام 1929بمنطقة " حدائق بورجيزى " وبقيت في هذا الموقع لمدة عام واحد فقط، نقلت بعده إلى قصر " كوللو أوبيو " عام 1930 وفى ذات العام قدمت البعثة الدبلوماسية الإيطالية بالقاهرة مذكرة للحكومة المصرية ذكرت فيها : " إن حكومة صاحب الجلالة ملك ايطاليا مستعدة لمنح مساحة من الأرض في وادي جوليا ، حيث توجد مباني معظم الأكاديميات ، وذلك لبناء الأكاديمية المصرية ، مقابل مساحة أرض تمنح من حكومة صاحب الجلالة ملك مصر لايطاليا لإقامة معهد لدراسة الحفريات في القاهرة .

عرفت الأكاديمية بأنها : " مؤسسة حكومية تابعة لوزارة المعارف المصرية الملكية ، تقدم للفنانين المصريين المختارين – من خلال مسابقة – الفرصة للاتصال بزملائهم من الجنسيات المختلفة وليدرسوا في روما التاريخ والأعمال الفنية الكلاسيكية الايطالية .

بدأ العام الأول بإيفاد خمسة من الفنانين الشبان (أثنين من المعماريين، وأثنين من المثالين، ومصــور) ، قدم المعماريون مشروعات مختلفة تناولت الفن المعماري الكلاسيكي ، كما تابعوا أعمــال الترميمات لبعض الآثار الرومانية والرسومات المائية والمناظر الطبيعية ، أما المثالون والمصور فقد تابعوا نماذج من الفن الكلاسيكي القديم، ودرسوا حقائق التكوين والنماذج المختلفة من أجمل معالم الحضارة والتقدم في الفن الإيطالي ، وفى الأعوام التالية، قدم شباب آخرين وازدادت أعدادهم وكونوا الرعيل الأول للفنون واستغرقت المراسلات بين الحكومتين المصرية والإيطالية لمدة خمس سنوات، وظل هذا المبنى مقرأ للأكاديمية حتى أوائل الستينات .

تنفرد الأكاديمية بأنها الأكاديمية العربية الوحيدة بين 17 أكاديمية تمثل دول العالم التي اشتهرت بتراثها وإبداعها الثقافي والفني الحديث والمعاصر كما أنها الأكاديمية الوحيدة لمصر على الساحة العالمية كمصدر إشعاع ثقافي في القارة الأوروبية

وتهدف الأكاديمية إلى نشر وتعريف الفنون والثقافة المصرية والعربية في إيطاليا، ومزج الإبداع المصري بالفنــون الإيطالية بشكل متواصل، وذلك من خـلال تنظيم خطة للنشـاط الثقافي والفني كل عام، وتقديم هذه الأنشطة إلى الجمهور الايطالي (معارض الفنون التشــكيلية ، وفنون العمارة ، معارض للحرف التقليدية المصرية ، العروض الموسيقية ، عروض للفنون الشعبية ، أفلام السـينما المصرية ، العروض المسرحية المعاصرة ، محاضرات .


وتلعب الأكاديمية المصرية للفنون بروما دوراً رئيسياً في انتظام مشاركـة مصر في بينالي فينيسيا (المعرض العالمي للفنــون " بينالي البندقية " أشهـر وأعرق المعارض الدورية في العالم ) وحققت الأكاديمية منذ مولدها عام 1929 نجاحات عديدة وقامت بدور فعال في نشر الثقافة المصرية ورعاية المصريين الرواد في مختلف فروع الإبداع كما اضطلعت بمسئولية تنمية العلاقات الثقافية والفنية بين مصر وايطاليا

وتمشياً مع المتغيرات الثقافية والسياسية والاقتصادية التي يشهدها العصر مما يتطلب إعادة صياغة السياسة الثقافية للأكاديمية لتقدم البرامج التي تجيب على تحديات العصر ولما كان المبنى معبراً عن العصر وشخصية ومضمون الرسالة التي يوجهها كما انه يعكس مستوى ثقافياً فان مبنى الأكاديمية وان كان في قالب العمارة الدولية منذ الخمسينات إلا انه أصبح غير معبر عن العصر وغير متآلف مع النسيج العمراني المحيط ولا يعطى إيماءات الشخصية المصرية .

لذا قامت وزارة الثقافة عام 2005 بطرح مسابقة معمارية لتطوير واجهات الأكاديمية المصرية بروما لوضع تصميم يناسب الموقع والبيئة المحيطة معبراً عن مستوى وشخصية الوطن والمضمون والدور الثقافي للأكاديمية ويعكس التاريخ المصري وفنونه وجامعاً بين الأصالة والمعاصرة واختارت لجنة التحكيم المشروع الفائز وأوصت بلديه روما بتنفيذه لمناسبته من الناحية المعمارية فيما يخص وظيفة المبنى ومنطقة الأكاديميات .

وارتكزت لغة تشكيل المبنى على بساطة التعامل بحيث يوحى تصميم المدخل بالحداثة والأصالة معا وكذا مبنى الإدارة والسينما والاستوديوهات

ومؤخرا سافر الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الى روما وزار الاكاديمية وتم خلال الزيارة تكريم عدد من رموز الثقافة المصرية .
التعليقات