على هامش فعاليات الدورة 39 لمعرض الكويت للكتاب، عقدت مؤخرا ندوة تحت عنوان "الكاتب بين الرواية والعمل السينمائى"، شارك فيها من مصر محمد المنسى قنديل ومحمود قاسم، ومن الكويت المخرج مشعل السالم.
وناقشت الندوة الاشكالية ما بين النص الأدبى والعمل السينمائى أو التلفزيونى المأخوذ عن النص نفسه.
وقال قنديل إن العلاقة بين النص الأدبى والعمل السينمائي أو الدرامى هي علاقة شائكة، لأنه لا غنى للأديب عن السينما أو التلفزيون لنشر روايته على نطاق واسع، وفى الوقت ذاته لا غنى للسينما عن ذلك النص الذي يمنحها السرد، وإن كان بين هذا وذاك فروق، منها أن الكاتب يعبر فقط بالورقة والقلم، أما المخرج فيعبر بالصورة التى يدخل فى تركيبها الكثير من الأدوات.
وأضاف أن الكاتب غالبا لا يرضى عن العمل السينمائي أو التلفزيوني الذي يجسد روايته، وشخصيا أحبطني المسلسل المأخوذ عن روايتى "يوم غائم فى البر الغربى"، وكنت أغلق التلفزيون وقت عرضه وأتشاغل بعمل أي شئ آخر، ومع ذلك استعد لتحويل روايتى "أنا عشقت" إلى عمل تلفزيوني.
وأضاف أن الكاتب العالمى ارنست هيمنجواي عندما شاهد روايته "العجوز والبحر" بعد تحويلها إلى عمل سينمائى بكى، وقال هذه ليست روايتى، وهذا تكررمع العديد من الكتاب على مستوى العالم، فجميعهم يشترك فى انه يرى أن العمل السينمائى لا يعبر عن الرواية وما يجمع العملان هو السرد فقط.
وأشار إلى أن بعض الكتاب لم يكونوا يغضبون عند تحويل أعمالهم الأدبية إلى أعمال درامية، ومنهم نجيب محفوظ، عندما سئل كيف يسمح للمخرج حسن الإمام بتشويه نصوصه الأدبية وأشهرها "الثلاثية"، فأجاب: أنا مسئول فقط عن النص الأدبى وليس لى علاقة بالعمل السينمائى لان الفيلم ينتمى بالدرجة الاولى للمخرج كما ان الرواية تنتمى بالدرجة الاولى للكاتب.