"مستقبل الثقافة في مصر- استراتيجيات ورؤى"، هو عنوان الملف الفكري لعدد شهر تشرين الثاني نوفمبر الجاري من مجلة الثقافة الجديدة التي تصدرها الهيئة العامة لقصور الثقافة، التابعة لوزارة الثقافة المصرية.
ويواكب هذا الملف الجدل المثار بشأن وضع استراتيجية ثقافية لمصر، وتضمن أطروحات لعدد من المثقفين من أجيال مختلفة، بينهم شاكر عبد الحميد، رمضان بسطاويسي، زين عبد الهادي، خالد عزب، محمد السيد إسماعيل، محمد الروبي، فتحي عبد السميع، أحمد أبو خنيجر، نجلاء علام، شريف صالح، ياسر شعبان، ميرال الطحاوي. وكتب عضو مجلس تحرير المجلة سمير درويش افتتاحية العدد تحت عنوان "ضرورة وضع مشروع ثقافي"، بينما وجه رئيس المجلس نفسه صبحي موسى التحية لطه حسين الذي حاول عبر كتابه "مستقبل الثقافة في مصر"، الإجابة على عدد من الأسئلة التي تخص النهضة المصرية والعربية. ورأى موسى "أننا الآن أحوج ما نكون إلى منهج وفكر طه حسين للتفكير في مستقبل الثقافة المصرية والعربية بعد ثورتين متتاليتين، وفي خضم الهجوم الظلامي على المنطقة ككل، وكون سؤال النهضة مازال معلقاً".
وتضمن العدد الجزء الأول من سيناريو فيلم "أرض الخوف" لداود عبد السيد، وقدم له جرجس شكري. واشتمل ملف الأدب على دراسات لأحمد عنتر مصطفى عن الأعمال الكاملة لصلاح اللقاني، ودراسة لمحمد فكري الجزار عن ديوان "عيون البنفسج" للشاعر عبده الزراع، وكتب محمود الغيطاني عن رواية "باب الليل" لوحيد الطويلة، وكتبت سامية أبو زيد عن مجموعة "النهر الراجف" لعزة كامل، بينما كتب محمد صلاح غازي عن كتاب "مفترق طرق الثقافات" لتوماس هيلاند إريكسن.
وتضمن ملف الترجمة مختارات لشعراء أميركيين، ترجمها نصر عبد الرحمن وقدم لها. واحتفى العدد ببلوغ الكاتب المصري يوسف الشاروني عامه التسعين، عبر نشر شهادة له بعنوان "خمس أدوات إبداعية"، ودراسة للشاعر شعبان يوسف عن أعماله بعنوان "يوسف الشاروني ناقداً"، وأخرى لأماني فؤاد بعنوان "يوسف الشاروني... روح فائقة الإبداع". كما احتفى العدد بفوز الفرنسي باتريك موديانو بجائزة نوبل من خلال دراسة كتبها حسين عيد بعنوان "عذوبة الإبداع من جحيم تجربة صعبة". واشتمل العدد كذلك على حوار مع الكاتب المصري عبد الوهاب الأسواني قال فيه إن "اللغة والسياسة حاجزان في سبيل الوصول إلى نوبل".