
وأضاف مشهراوى فى تصريح خاص لـ " صدى البلد " وبالنسبة للمشهد الأخير الذى يصور الجنود الإسرائيليين عند الحاجز كان صعبًا التصوير عنده فإضطررنا لبنائه داخل الأراضى الفلسطينية, وقام ممثلون فلسطينيون بلعب دور الجنود الإسرائيليين فى المشهد.
وعلق مشهراوى على التناقض في شخصية الأخت في الفيلم بين رفضها هجرة أخويها إلى كندا, وبين رغبتها فى سفر ابنها معهم لدى خروجه من المعتقل خوفًا عليه قائلاً " يظهر ذلك عدم الإتزان, والتردد داخل الإنسان الفلسطيني, وعواقب الاحتلال فلا يوجد أم ترضي بعد ابنها عنها ولكن حبسه أو موته من قبل قوات الاحتلال جعلها تفضل هجرته.
وأوضح أن من يدقق أكثر فى الفيلم يرى إن الممثلين الرئيسيين فى الفيلم أيضًا تناقضين مع أنفسهما أيضًا فصلاح يحب إنسانة ويرغب فى الهجرة فهذا رفض للحالة التى يعيشها المجتمع الفلسطيني فأنا اسميها أكثر إنسداد الأفق أكثر مما هى رغبة فى الهجرة, فهى شيء نفسي بالنسبة لى أكثر مما هى شيء حقيقي ملموس, وشيء رمزي يعبر عن عدم رضا عن الواقع الموجود .
وتابع " وأعتقد أن المفاوضات لن تجعلنا نحصل على شيء فالمشروع الصهيونى واضح تمامًا من قبل عام 1948 فهم يرغبون فى الأرض ولا يرغبون فى وجود أى فلسطيني ويعلمون على ذلك ليل نهار, وما يحدث من مفاوضات وهدنة وغير ذلك لا يهم لأن لديهم منهجا يعملون عليه ولا يتوقف لحظة واحدة .