- قدمت 27 فيلما و"يحيا الحب" كان بداية نجوميتها
- ابدعت فى اغنية "باب الغفران" و "يا رايحين للنبي الغالي"
- شاركت في قطار الرحمة الذي نظمه الفنانون لجمع تبرعات من الأهالي لتسليح الجيش المصري
- تربعت على عرش الكوميديا بعد غنائها اجد هوز واضحك كركر وعيني بترف
- اعتزلت الأضواء وقدمت آخر أفلامها "الحبيب المجهول"
تحل اليوم ذكرى وفاة القيثارة الراحلة "ليليان زكي مراد موردخاي"، التى ولدت في عام 1918، ودرست في مدرسة نوتردام ديزابوتر، وتعلمت الغناء على يد والدها الملحن زكي مراد والملحن داود حسني، وغنت بعدها في العديد من الحفلات، وتقدمت للاذاعة المصرية في منتصف الثلاثينات، وتعاقدت معهم على الغناء بشكل أسبوعي.
لم تطمح في الغناء أو الشهرة مثل والدها زكي مراد، ولكن لقاءها بموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب خلال حفل غنائي فتح لها الأبواب على مصراعيها، وخطت أولى خطواته نحو الشهرة والنجاح.
خطت بثقة نحو عالم السينما، حينما أراد المخرج محمد كريم، إسناد دور البطولة في فيلمه الجديد آنذاك "يحيا الحب" إلى وجه جديد، فتذكرها موسيقار الأجيال ورشحها على الفور.
كما كان للقيثارة ليلى مراد نصيب كبير من الأغاني الدينية، التي رحبت بقدوم شهر رمضان الكريم، حيث قدمت أغنية بعنوان "باب الغفران" والتي كتبها الشاعر محمد فؤاد ولحنها الملحن الكبير سيد مكاوي، ومن اشهر اغنياتها ايضا غنائها للحجاج في اغنية بعنوان "يا رايحين للنبي الغالي".
القيثارة في قطار الرحمة :
شاركت القيثارة الراحلة عام 1953 في قطار الرحمة الثالث إلى دمياط، والذي نظمه الفنانون لجمع تبرعات من الأهالي لتسليح الجيش المصري، وكان القطار يتألف من 15 عربة، وضم اعضاء من ضباط وجنود وفنانين وفنانات ومندوبي السينما والإذاعة والصحف، واستطاعت تلك الحملة أن تجمع أكثر من 3 الاف جنيها من أهالي دمياط وحمولة 39 عربة من الأرز والقمح والشعير والجبن والدقيق وكميات من الخشب وقطع من الأثاث وملابس وأقمشة وأغطية، ومبلغ 800 جنيه و20 طن أسمنت.
شقيقات ليلى مراد "فنانات" ولكن بعيدا عن الاضواء :
الفنانة الراحلة ليلى مراد، لم تكن وحدها في عائلتها التي تتمتع بموهبة غنائية، ولكن، كانت هناك شقيقتها الفنانة سميحة مراد التى كانت تملك صوت جيد ولكنها لم تملك حظًا يمكنها من اقتحام عالم الغناء والشهرة، سوى انها شاركت فى فيلم "طيش الشباب"، وكانت "سميحة" تمتلك مواصفات شبيهة نسبيا بشقيقتها "ليلى".
كما ان ليل مراد لها شقيقة اخرى، وهى الفاتنة ملكة مراد، التى دخلت مجال الغناء بعد مغادرتها مصر في بداية الخمسينات، وقامت بتسجيل عدد من الاسطوانات ومنها أغنية "الحب كده"، و"ملكة" لم تعرف بمصر كونها عاشت في فرنسا لفترة طويلة وقدمت عدد من الأغاني الفنية للملحن يوسف حجاج، الذي كان يقود أوركسترا شرقية في باريس في الستينات، والأغاني التي كانت تغنيها من كلمات موسى الأشعر.
ليلى مراد والعندليب :
التقت ليلى مراد العندليب الاسمر عبد الحليم حافظ للمرة الأولى في مبنى الإذاعة المصرية خلال تسجيل أغنيته الأولى، بينما كانت ليلى مراد كوكبًا متألقًا في عالم الفن، ومنذ استمعت القيثارة ليلى مراد إلى المطرب الناشئ آنذاك عبدالحليم شبانة وهو يغني "صافيني مرة"، تأكدت أنه سيكون أحد كبار مطربي عصره، وحينما قرر المنتج رمسيس نجيب إسناد دور البطولة إلى ليلى مراد في فيلم جديد بعنوان "دعني لولدي" يقاسمها فيه العندليب البطولة، رحبت كثيرًا، ولكن شاءت الظروف أن يتوقف تصوير الفيلم.
كانت القيثارة ليلى مراد شديدة الإعجاب بعبدالحليم حافظ، وتابعته باستمرار خلال حفلات إحياء عيد ثورة يوليو 1952، ومنذ تلك الفترة أصبحا صديقين مقربين بل كانت تعتبره بمثابة شقيق لها مثل الفنان منير مراد، وحينما مات العندليب كانت ليلى تذهب كل يوم إلى منزله بالزمالك وهي ترتدي ملابس الحداد السوداء، لقضاء اليوم بأكمله هناك.
ليلى مراد تتربع على عرش الكوميديا :
من العلامات الفنية المميزة للفنانة الراحلة ليلى مراد إجادتها الشديدة لمختلف الألوان الموسيقية من موشحات وأغاني درامية واسكتشات كوميدية؛ فقدمت "اضحك كركر" و "اللي يقدر على قلبي"، ثم اغنية "ابجد هوز"و"عيني بترف" مع العملاق الراحل نجيب الريحاني، وهى من كلمات الشاعر حسين السيد وألحان موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب.
نهاية المطاف :
قدمت 27 فيلمًا،و اعتزلت العمل الفني تمامًا في منتصف الخمسينات وهى في قمة مجدها الفني، ولم تتراجع عن قرارها رغم كل محاولات إثناءها عن هذا القرار حتى وفاتها في 21 نوفمبر 1995 فى القاهرة، عن عمر يناهز 77 عامًا.