- ليلى مراد "الدجاجة التي تبيض ذهبًا" للدنجوان الذكي أنور وجدى
- أنفقت أموالًا طائلة على الثياب والإكسسوارات التي ظهرت بهم خلال أعمالها السينمائية
- تقاضت مهرها من المخرج فطين عبد الوهاب 25 قرشًا ذهبًا.. والمؤخر ألف جنيه
تحل اليوم الذكرى الـ 19 لرحيل قيثارة الغناء الفنانة ليلى مراد، والتى قدمت على مدار مشوارها الفنى الطويل العديد من الأعمال التى خلدت ذكرها، وجعلتها واحدة من أهم نجمات الغناء والتمثيل خلال قرن من الزمان.
فملامحها الجميلة وموهبتها الفنية كانت سر دخولها عالم الفن، ومثلت دافع قوى لدى الموسيقار محمد عبدالوهاب والمخرج محمد كريم فى بطولة فيلم "يحيا الحب"، وشغف المُخرج بها جعله يفرض عليها برنامجًا قاسيًا حتى أغمى عليها ثلاث مرات في يوم واحد أمام الكاميرا، وعقب النجاح الذي لقيته كرست مواهبها للسينما، وتعاقدت معها عدة شركات وظهرت مع يوسف وهبي في أفلام أخرى، إلى أن اقترنت بالنجم السينمائي الشامل أنور وجدي وقدما أروع الثنائيات.. إنها قيثارة الغناء ليلى مراد.
تزوجت من الدنجوان الذكي أنور وجدي، والذى كان حدثًا سعيدًا على المستوى الشخصي والفني، حيث ظهرت "ليلى" كملكة متوجة على عرش الفيلم الغنائي، واستطاعت مع زوجها تطويع قدراتها الغنائية والتمثيلية وأنتجا العديد من الأفلام المميزة، فكانت هى "الدجاجة التي تبيض ذهبًا" لزوجها آنذاك.
واستغل " وجدي" ذكائه في زواجه من الراحلة ليلى مراد، وذلك حين قرر أن يكون مشهد الزفاف في احد افلامهما هو نفسه مشهد الزفاف الحقيقي، فقام بتصوير مشاهد زفافه وجعلها داخل الفيلم في نهايته، وأعلن ذلك للجمهور ليكون مشهد زفافهما صاحب أعلى نسبة مشاهدة وقتها.
ودخلت المصالح الشخصية فى حياة أنور وجدى وليلى مراد، خاصة بعد تأسيس "أنور" شركة إنتاج وأصبح محتكرًا لـ "ليلى"، لدرجة أنه لم يكن يقبل أن تلعب بطولة فيلم لصالح شركات إنتاج أخرى، حيث صرحت ليلى مراد في أحد أحاديثها النادرة أن أنور وجدي كان يفتعل خناقات معها قبل موعد التصوير حتى تذهب إلى الأستوديو وهي في حالة نفسية سيئة تنعكس سلبًا على أدائها.
وكان أنور وجدي يرفض إعطاء ليلى مراد أجرًا عن الأفلام التي تقوم ببطولتها من إنتاجه، وكان يكتفي بأن يدفع الضرائب المستحقة عنها، وعندما رفضت التمثيل دون مقابل في إحدى المرات قام بضربها، ووقع الطلاق الأول بينهما في عام 1951، لكن عاد الزوجان إلى بعضهما بعد وساطات للصلح من محمد عبد الوهاب ويوسف وهبي، إلا أن "ليلى" قامت بتمثيل فيلم ليس من إنتاج أو إخراج زوجها أنور وجدى، الأمر أثار غيرته، لاصراره على احتكار زوجته فنيًا، لكنها رفضت ووقع الطلاق الثاني بينهما، ولكن تم الصلح مرة ثالثة، إلا أن قررا إنهاء حياتهما الزوجية دون رجعة فى عام 1953، وعلقت "ليلي" على هذا الحدث وقتها قائلة: "ربنا يوفقه".
فشلت "ليلى" في زيجتين متتاليتين من الفنان أنور وجدي والطيار وجيه أباظة، وهو ما دفعها إلى الاستماتة من أجل الحفاظ على زيجتها الثالثة من المخرج فطين عبدالوهاب، الذي كان يحبها بشدة، وعندما تزوجا، شهد على عقد الزواج الفنان سراج منير شقيق "فطين"، ورجل الأعمال رفيق الطرزي المعروف بصداقته للفنانين، وقدم العريس آنذاك مهرًا هو 25 قرشًا ذهبًا، بينما كان المؤخر ألف جنيه مصري.
ليلى تعرفت على فطين خلال إخراجه فيلمًا لشقيقها منير مراد، وانجذبا إلى بعضهما مع مرور الوقت، ولكن حينما عرض عليها الزواج أبدت ترددًا نسبيًا، إذ كانت تخشى من تكرار تجربتها المريرة مع أنور وجدي ثم وجيه أباظة، ولكنه استطاع أن يطمئنها.
القيثارة الراحلة حاولت التوفيق بين حياتها الخاصة كزوجة وأم وبين حياتها كفنانة، لكنها فشلت اعتزلت الأضواء، وقدمت آخر أفلامها "الحبيب المجهول"، ليس هذا فقط بل إنها قررت خوض تجربة الحمل والولادة مرة أخرى بعد أن شارفت على الأربعين من عمرها، فانجبت من فطين عبد الوهاب ابنها الثاني الفنان والمخرج زكي فطين عبدالوهاب، واختارت له هذا الاسم نسبة الى والدها الملحن الراحل زكي مراد.