"فيروز" مستشفى المجانين وزوجها سرق أموالها" كانت الشائعة التى تدمر حياة جارة القمر
قابلها موسيقار الأجيال في شهر العسل حتى يعرض عليها مشاركته فى فيلمه الجديد
اعترضت الرقابة على أغنيتها "مشوار" بحجة أنها تثير الغرائز الجنسية
نهاد رزق وديع حداد، مطربة لبنانية، ولدت في 21 نوفمبر 1935، فى لبنان، قدمت مع زوجها الراحل عاصي الرحباني وأخوه منصور الرحباني المعروفين بـ"الأخوين رحباني" العديد من الأغاني، ولاقت رواجاً واسعاً في العالم العربي والشرق الأوسط والعديد من دول العالم، ومن أفضل الأصوات العربية ومن أعظم مطربي العالم ونالت جوائز وأوسمة عالمية.
بدأت "فيروز" كمغنية كورس في اﻹذاعة اللبنانية تحت قيادة الموسيقار محمد فليفل، وهناك انتبه لموهبتها حليم الرومي مدير اﻹذاعة اللبنانية ووالد الفنانة ماجدة الرومي، فأعطاها دفعة أكبر وقام بتلحين مجموعة من الأغاني لها، كما منحها الاسم الفني "فيروز" بديلاً عن اسمها الحقيقي الذي كانت تسخدمه وقت عملها في اﻹذاعة.
تعرفت فيروز في بداية الخمسينيات على الأخوين رحباني اللذين بدأ معها مشوار طويل ومثمر من التعاون الفني تمثل في مئات الأغاني والعديد من المسرحيات الغنائية مثل بياع الخواتم، صح النوم، لولو، ميس الريم، وقد تم تحويل ثلاثة مسرحيات إلى أفلام سينمائية، ومنذ فترة السبعينيات تعاونت فيروز بشكل مكثف مع إبنها زياد الرحباني وأصدرا معاً 6 ألبومات كان أخرها "إيه في أمل" في عام 2010.
جارة القمر اللبنانية كانت استعدادها للإطلال على معجبيها، لا يقتصر على التحضير لأحد الأغاني أو أداء البروفات فقط، وإنما كانت تعتمد على نفسها في عملية التجميل ووضع اللمسات النهائية قبل الظهور على المسرح.
"فيروز" خلال مشوارها الفني تميزت مع زوجها الراحل عاصي الرحباني وشقيقه منصور الرحباني - "الأخوين رحباني" - قدمت العديد من الأغاني التي لاقت رواجًا واسعًا في العالم العربي ودول العالم، بالإضافة إلى الكثير من المسرحيات والأفلام الغنائية.
عاشت اللبنانية فيروز حالة من الحزن العميق بعد وفاة "بديعة الأعور" مصممة الأزياء الخاصة بها، والتي رافقتها على مدار مشوارها الفني، وكانت "بديعة" صديقة مقربة من جميع أفراد الأسرة الرحبانية، كما أنها جارة نجل "فيروز زياد الرحباني".
وكانت هناك اغنية للمطربة اللبنانية فيروز بعنوان "مشوار" اعترضت عليها الرقابة عام 1961 ؛ بحجة أنها تثير الغرائز الجنسية.
ثورة ضد فيروز :
حققت القيثارة اللبنانية نجاح فريد منذ بدايتها الغنائية، وكانت الأوساط الفنية فى مصر خاصة الإذاعة المصرية، التى سعت إلى اجتذابها بتقديم عروض مغرية، حيث عرض عليها تسجيل 50 أغنية كدفعة واحدة، من تراث سيد درويش وداوود حسني، وهو ما لم يحدث مع كبار نجوم الطرب المصريين، ولكن ولاءها لبلادها كان عقبة كبيرة أمام تحقيق ذلك، وكان لهذا القرار أثر سيء على فناني مصر، حيث ثار الفنانون المصريون، وتقدمت نقابة الموسيقيين المصريين باحتجاج إلى وزير الإرشاد القومي آنذاك، وهددت باتخاذ إجراءات وقائية لحماية أعضائها.
شائعة تهدد حياة فيروز :
ظلت الأسطورة اللبنانية قمة شاهقة بعيدة عن الإشاعات، لا يكاد يسمع عنها الناس سوى عمل فني جديد، ولم يجرؤ شعار "القيل والقال" على المساس بحياتها الشخصية، ولكن انتشرت شائعة غريبة قلبت كيان أسرة الرحبانية رأسًا على عقب، وهى أن "فيروز" دخلت مستشفى خاص بالأمراض العصبية، بسبب زوجها، وكانت الشائعة أيضا، أن زوجها هو من تسبب فى "جنان" فيروز، وتم اتهامه بأنه سحب أموال زوجته من البنوك بتفويض رسمي وخسرها في القمار، وأخيرا كانت الشائعة نفسها أن "فيروز" طلبت الطلاق من الرحباني بعد أن سرق أموالها، وبعد مدة ليست بالقصيرة، اتضح زيف الشائعة، وبقيت فيروز زوجة للرحباني.
فيروز وعبد الوهاب :
كان حلمها الكبير أن تلتقي موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، وقد أتيحت هذه الفرصة عندما كانت تقضي "شهر العسل"، فى مصر مع زوجها الحبيب عاصي الرحباني، وعندما علم موسيقار الأجيال بوجودها في القاهرة، سارع بالسؤال عنها، حتى عثر على الفندق الذي كانا يقيمان فيه وذهب لزيارتها، وعرض عليها الظهور معه في فيلمه السينمائي الجديد، ولكنها اعتذرت له لأن الميكروفون هو الساحة الوحيدة التي تستطيع التألق عليها، أما السينما فلن تتمكن من اقتحامها، ولكن قالت له رغبتها لتسجيل أغنية بصوتها لهذا الفيلم الجديد.
فيروز مع شيخ الملحنين :
بعيدا عن نجاح الأسطورة اللبنانية مع الأخوين رحباني، كانت هناك رموز لبنانية أيضًا شاركت في صنع تلك الأسطورة، ومنهم شيخ الملحنين "فيلمون وهبي"، حيث غنت من ألحانه العديد من الأغنيات المميزة، ومنها "يا مرسال المراسيل وطيري يا طيارة وفايق يا هوى".