هذا هو تلخيص لحالة السعادة في الشتاء لدى عدد كبير من محبي وعشاق فيروز، حيث إنه لأغانيها مذاقا خاصا في الشتاء، ربما لأنها ولدت في هذا الفصل، فهي من مواليد 21 نوفمبر عام 1935، وتحتفل اليوم بعيد ميلادها التاسع والسبعين.
وتعتبر الفنانة اللبنانية أحد الفنانين العرب القلائل الذين يعشقهم المصريون ويضعونهم في مكانة كبيرة مقارنة بأساطير الغناء المصري عبد الحليم حافظ وأم كلثوم، حيث تعتبر فيروز أحد الفنانين القلائل، بل ربما الفنانة العربية الوحيدة، التي استطاعت أن تصنع شهرتها في بلدها قبل أن تأتي إلى مصر، فقد نجحت في أن تصنع لنفسها اسمًا كبيرًا، وساعدها في ذلك زوجها عاصي الرحباني وشقيقه منصور الرحباني، حيث كونوا معًا فريقًا قويًا، وقدموا العديد من الأغاني والأوبريتات.
ولدت الفنانة الكبيرة في حارة "زقاق البلاط" في العاصمة اللبنانية بيروت، وكانت عائلتها فقيرة، وبدأت الغناء وهي في عمر الخمس سنوات، بدأت عملها الفني في عام 1940 كمغنية كورس في الإذاعة اللبنانية عندما اكتشف صوتها الموسيقي محمد فليفل، وضمها لفريقه الذي كان ينشد الأغاني الوطنية.
وألف لها حليم الرومي، مدير الإذاعة اللبنانية، أول أغانيها وكانت انطلاقتها الجدية عام 1952 عندما بدأت الغناء لعاصي الرحباني، وكانت الأغاني التي غنتها في ذلك الوقت تملأ كافة القنوات الإذاعية، وبدأت شهرتها في العالم العربي منذ ذلك الوقت، كانت أغلب أغانيها آنذاك للأخوين عاصي ومنصور الرحباني، الذين يشار لهما دائما بالأخوين رحباني.
وانطلقت فيروز بعدها في عالم الغناء لتبني لنفسها اسمًا كبيرًا في العالم العربي، وتصبح واحدة من هؤلاء الفنانين الذين تمت كتابة أسمائهم في التاريخ، خاصة في مصر، حيث عشقها الجمهور المصري بالرغم من أن أغلب أغانيها باللهجة اللبنانية، ولكن كان لها تأثير سحري على المصريين لجمال صوتها وإحساسها العالي الذي نجح في الوصول لكافة الشعوب العربية، وتعتبر هذه أشهر أغاني فيروز التي عشقها الجمهور المصري.