توفيق يحيى إبراهيم عكاشة الشخصية الاكثر شهرة وجدلا بعد ثورة 25 يناير، هو الصحفي المصري ورجل الإعلام توفيق عكاشة، الذي أثار الكثير من الجدل خلال مسيرته المهنية، واشتهر بآرائه وتوجهاته المنحازة لبلده مصر بشدة، فسماه البعض الزعيم، والبعض الاخر رائد الاعلام واخيرا مفجر ثورة 30 يونيو.
وكان آخر ما أثاره من جدل هو استقالته من قناة "الفراعين"، التي يملكها، والتي أعلنتها المذيعة حياة الدرديري وإرساله "فاكس" لصفاء حجازي، رئيس قطاع الأخبار بالتليفزيون المصري، بالعودة للعمل في "ماسبيرو".
ولد عكاشة في قرية ميت الكرما، في الدقلهية؛ وتعد عائلته من العائلات المرموقة في مصر، فتعد عائلته عائلة اقطاعية بامتياز، منذ حقبة ملك مصر فاروق؛ عمل توفيق عكاشة في الصحافة والإعلام، وقدّم العديد من البرامج في تلفزيون مصر كبرنامج "أحزاب وبرلمان"، ثم ما لبث حتى افتتح قناته الخاصة وأسماها قناة "الفراعين" في الربع الثالث من عام 2009.
بدأ الإعلامي توفيق عكاشة بإثارة المشاكل كما يحلو له، فنشأت عن ذلك صراعات إعلامية وشخصية ومع شخصيات سياسية وآخرون، مثل محمد البرادعي الذي انتقده بشكل ساخر وعلني عبر قناته، وحث الجمهور المصري على عدم انتخابه كرئيس للشعب المصري.
أصبح نائبا عن دائرة "نبروه" بعد فوزه في انتخابات مجلس الشعب المصري 2010 كأحد أعضاء الحزب الوطني الديموقراطي بعد انسحاب المرشح الوفدي فؤاد بدراوي. ثم اشترك في تأسيس حزب "مصر القومي" عقب ثورة ٢٥ يناير وأعلن خوضه الانتخابات الرئاسية إلا إنه عدل عن موقفه وعاد للترشح لمجلس الشعب عن دائرة نبروه مترأسًا قائمة حزب مصر القومي، إلا أنه لم يفز بمقعد البرلمان.
منع من الظهور في التلفزيون بحكم قضائي، ولكنه طعن به ورجع للظهور علي الشاشات مرة أخرى. ثم تم الحكم عليه في يوم 15 مارس 2012 بسجنه لمدة ستة أشهر لإدانته بسب وقذف السيدة ليلى مرزوق، والدة الشاب خالد سعيد الذي توفي بسبب الضرب المُبْرح على يد عناصر من الأمن بمحافظة الإسكندرية في يوليو 2010. وكان عكاشة قد وصف ابنها الراحل بأنه "يُدخن البانجو"، وقال (عكاشة) موجهاً حديثه لوالدة خالد سعيد كنتِ ربّي ابنك الأول عشان مايشربش بانجو، واصفاً ابنها بأنه شهيد البانجو.
أغلقت قناة الفراعين يوم الخميس الموافق 9 أغسطس 2012 بسبب توجيه إنذار لها بسحب ترخيصها إذا استمرت تجاوزاتها، وذلك بعد ما يعتبره البعض تهديدات قد وجهها على الهواء مباشرة رئيس القناة، توفيق عكاشة إلى الرئيس المصري محمد مرسي، وعرض التلفزيون المصري لقطتي فيديو من البرنامج الذي يقدمه توفيق عكاشة على قناة "الفراعين" وهو برنامج (مصر اليوم)، في الأولى يعلن ما يعتبره البعض "استحلال دم الرئيس مرسي" وينذره بأن معه "رجالاً ووحوشاً وأسوداً". وفي اللقطة الثانية يحذر "الشعب الإسرائيلي" من نتائج تولي مرسي للرئاسة وأنه سيكون خطراً على إسرائيل. ثم عادت القناة للبث مرة أخرى يوم 9 مارس 2013 بعد توقف دام سبعة أشهر.
لعكاشة عدد كبير من الخصوم الذي صنعهم بكلماته التي يوجهها دون حساب عبر منبر "الفراعين" ومنهم السياسي الدكتور محمد البرادعي الذي اتهمه بالخيانة والعمالة لصالح امريكا، وايضا الدكتور باسم يوسف الاعلامي الساخر أكثر من تحدث عنهم عكاشة عبر برنامجه منتقدا تقديمه مادة لاذعة ضد المجلس العسكري ، واصفا اياه انه جاء لتنفيذ مخطط ماسوني .
ودخل عكاشة في عداء كبير مع عدد من الاعلاميين بسبب موقفهم مع ثورة 25 يناير وطالب المصريين بمقاطعتهم مثل يسري فودة وريم ماجد ويوسف الحسيني.
واعلن توفيق عكاشة انسحابه من تقديم برنامجه "مصر اليوم" عبر قناته "الفراعين" أكثر من مرة ، في 17 يوليو 2013 ، عندما اعلن عكاشة فجأة أثناء إذاعة برنامجه "مصر اليوم" أن هذه هي آخر حلقاته ، قائلاً أنه سيعود إذا استشعر خطراً يهدد صالح وأمن البلاد . وعاد بعد ذلك ليظهر مجدداً.
وفي منتصف نوفمبر الجاري طالب توفيق عكاشة بمقابلة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، وثاني يوم لطلبه ونداءه لم يتلق استجابة من رئاسة الجمهورية، فطل علي جمهوره وتقمص دور الزعيم سعد زغلول قائلا "مفيش فايدة".
واعلنت يوم الاربعاء الماضي 19 نوفمبر الاعلامية حياة الدرديري التي رافقته مشواره الاعلامي في قناة "الفراعين" عن استقالة عكاشة من رئاسة قناة "الفراعين" واعتذاره عن تقديم برنامج "مصر اليوم" عبر قناته، مطالبا السيدة صفاء حجازي رئيس قطاع الاخبار بالتلفزيون المصري بإعادته الي وظيفته في التلفزيون المصري مرة أخري .