تلقى جيش النظام السوري ضربة قوية بمقتل العميد الركن "محســن سعيـد حسيـن"، الذي كان يتولى قوة ضاربة تسمى "صقور الصحراء"، اعتمد عليها بشار الأسد في التدخل السريع لوقف انهياراته واسترجاع نفوذه في العديد من المناطق.
وقتل "حسين" في محيط حقل الشاعر، حيث استعان بشار بـ"صقور الصحراء" لصد الهجوم العنيف من قبل تنظيم "داعش" بعد أن فشل جنوده ومرتزقته في حماية الحقل، فقتل منهم من قتل وفر منهم من فر تاركين التنظيم يتمدد في تلك المنطقة حتى سيطر على كامل الحقل، وأتبعه بحقول أخرى مثل "جحار" و"جزل".
وكان لتدخل "صقور الصحراء" بعتادهم الأكثر تطورا دور أساسي في إعادة حقل الشاعر وما جاوره إلى النظام، واعتماداً على التدريب العالي لمقاتليها وسلاحها المميز، زج بشار الأسد بـ"صقور الصحراء" في أكثر من معركة حساسة، لاسيما معارك الساحل التي كانت ولا تزال المنطقة الأخطر في عرف النظام، كونها تضم حاضنته ومؤيديه الملونين بلون واحد.
وفضلاً عن توليه قيادة "صقور الصحراء"، فإن "حسين" كان يشغل نائب رئيس فرع البادية "الأمن العسكري"، هو من أخطر وأكبر فروع الأمن في سوريا، كونه يشرف على أوسع منطقة فيها.
"حسين" الذي كان يعرف بلقب "خضور" ويناديه مناصروه باسم "أسد البادية"، ساهم مع قواته بفاعلية كبيرة في معارك استعادة "كسب" و"المرصد 45" في ريف اللاذقية، ومستودعات مهين للتسليح، التي توصف بأنها أضخم مستودعات تسليح في عموم سوريا.
شيع "حسين" ظهر اليوم الأربعاء في مسقط رأسه في قرية "السيسنيـة" التابعة لمنطقة "صافيتـا" في محافظة طرطوس.