انتقدت الدكتورة دوريس ابو سيف استاذ الآثار والفن الاسلامي بجامعة لندن تأخر وزارة الآثار في إصدار تقريرعن سرقة مشكاوات من ضمن مقتنيات متحف الحضارة.
وكشفت الدكتورة دوريس أبو سيف عن تفاصيل واقعة عرض المشكاوات المسروقة للبيع بالخارج والتي تعود لعام 2013 اي قبل تفجير مديرية أمن القاهرة المواجه لمتحف الفن الإسلامي بالقاهرة، مؤكدة أن شخصا من هواة جمع التحف بالخارج اتصل بها وأرسل إليها صورا لمشكاوات قال إن شخصا عرضها عليه للبيع لكنه شك في احتمالية أن تكون أثرية ومسروقة من مصر.
وقالت دوريس :" تأكدت بالفعل أن اثنين من تلك المشكاوات مسروقة بحكم تخصصي في الفنون الإسلامية ودراستي الجيدة للقطع الفنية المملوكية ، وقارنت الصور التي أرسلها لي الخاصة بتلك المشكاوات الأثرية بكتالوج متحف الفن الإسلامي بالقاهرة فوجدت قطعتين منها هي نفس القطع المعروضة للبيع".
وتابعت دوريس :" بعد هذه الواقعة حدث تفجير متحف الفن الإسلامي بالقاهرة ، فأبلغت عدد من صالات المزادات بالخارج بصور المشكاوات المسروقة لمنع بيعها ومن ثم التضييق على سارقي هذه المشكاوات".
وتضيف دوريس :"منذ شهرين اتصل بي أحد هواة جمع التحف بالخارج وعرض علي صور لنفس المشكاوات وقال أنها عُرضت عليه بمبلغ 500 ألف دولار للمشكاة الواحدة ففحصت الصور مرة أخرى وتأكدت أنها أيضا مسروقة من مصر فأبلغته بذلك ونصحته بإعادة القطعة التي اشتراها لمصر فطلب إثبات رسمي من وزارة الآثار أنها كانت مودعة بمتحف الفن الإسلامي كشرط لإعادتها لمصر".
وتابعت : "الشخص الذي اشترى القطعة عندما علم انها قد تكون مسروقة من مصر عرض اعادتها لمصر فور طلب وزارة الاثار ذلك".
وأكدت دوريس أنها أبلغت مسئولين بوزارة الآثار بتفاصيل الواقعة كما طالبتهم بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة القطع المسروقة والتي تضم مشكاوات من العصر المملوكي. إلى جانب جرد المقتنيات الزجاجية التي لديهم من مشكاوات وإرسال نشرة للانتربول ومخاطبة صالات المزادات رسميا لإثبات أنها قطع أثرية مسروقة لحظر بيعها. بالاضافة الى ان ذلك سيمكنهم من اعادة القطعة المسروقة التي توصلنا لمكانها لكن الوزارة لم تتخذ أيه إجراءات إلى الآن.
وتقول دوريس :" مسئولون بوزارة الاثار أكدوا لي أن القطع كانت بالفعل موجودة فى متحف الفن الإسلامى وتم نقلها في 2007 إلى مخزن الفسطاط التابع لمتحف الحضارة ، وقد شكلوا لجنة بالفعل للرد على طلبي لكن لم يصلنى الرد إلى الأن "، متسائلة : هل ننتظر حتى تباع تلك القطع؟ ومن صاحب المصلحة في تأخر صدور نشرة للانتربول بالقطع المسروقة من تراثنا الأثري؟