فوجئ جمهور الموسيقار الكبير عمر خيرت بخبر اعلنته ساقية الصاوي عن الغاء حفل الاسبوع الماضي بعد تعرضه لوعكة صحية مفاجئة .
واجري الموسيقار مجموعة من الأشعة والتحاليل للاطمئنان علي حالته في احد مستشفيات المهندسين قبل أن يغادرها في نفس اليوم.
وكانت الصفحة الرسمية لعمر خيرت كتبت: ""نود أن نطمئنكم جميعاً أن الحالة الصحية لموسيقارنا مستقرة تماماً وقد غادر المستشفى بالأمس بعد الانتهاء من الفحوصات التى طلبها الأطباء وهو الآن بمنزله ونصحه الأطباء بالراحة لمدة 10 أيام، لذا سيتم تأجيل أى حفلات فى هذه الفترة".
عمر خيرت، او عمر إبراهيم محمود خيرت، ولد في 11 نوفمبر عام 1947، في القاهرة لأسرة مثقفة محبة للفنون، أهدت من قبل لمصر والعالم الموسيقار أبو بكر خيرت، المهندس المعماري الأشهر ومؤسس الكونسرفتوار المصري وقد اثرى المكتبة الموسيقية المصرية بأعمال سيمفونية رائعة، واكتملت ثمارها بعمر خيرت الذي أكمل درب عمه الموسيقار أبو بكر خيرت، وعشق البيانو الذي اكتشف معه مناطق موسيقية جديدة في إحساس وذكريات وقوة الشخصية المصرية.
أما جده فهو محمود خيرت، كان محامياً وكان مهتماً جداً بالفنون وشاعراً وأديباً ومترجماً ورساماً وموسيقياً، وكان لديه صالون دائم للفنون يجمع رموز الفن والثقافة في ذلك العصر، أمثال فنان الشعب سيد درويش، والمثَّال محمود مختار والأديب المنفلوطي. ووالده كان مهندساً معمارياً متخصصاً في العِمارة الإسلامية وبناء المساجد، وكان أيضاً عازفاً للبيانو وظل مواظباً على العزف عليه حتى وفاته.
بدأت علاقة عمر خيرت بالبيانو بالكونسرفتوار في دفعته الأولى عام 1959 م حيث درس العزف على البيانو على يد البروفيسور الإيطالي "كارو" إلى جانب دراسته للنظريات الموسيقية.
انتقل بعدها لدراسة التأليف الموسيقي مع كلية ترينتي بلندن إلى أن اكتملت ملامح شخصيته الموسيقية المستقلة كمؤلف محترف يصوغ رؤاه الموسيقية الخاصة بجمل موسيقية مميزة تتسم بالعمق والثراء والتدفق.
وانضم عمر خيرت في بداياته لفرقة "لى بتى شاه" كعازف درامز والتي كان لها أثر واضح في مؤلفاته مثل: "الخادمة" و"رابسودية عربية" وغيرها.
وأطل عمر خيرت على الجمهور لأول مرة مع الموسيقى التصويرية لفيلم (ليلة الفبض على فاطمة) عام 1983.
وحصل علي مجموعة كبيرة من الجوائز عن موسيقاه التي يحفظها جمهوره عن ظهر قلب ويقبل علي شراء تذاكر حفلته التي تنفذ فور نزولها.
حصد عمر خيرت عشرات الجوائز وشهادات تقدير مصرية وعربية عن أعماله كأحسن موسيقى تصويرية منها:
فيلم "الهروب من الخانكة" من الجمعية المصرية للسينما عام 1988 مع شهادة تقدير.
فيلم "البحث عن توت عنخ آمون" من اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري عام 1997.
فيلم "النوم في العسل" من الجمعية المصرية للسينما عام 1997.
فيلم "النعامة والطاووس" من مهرجان تبسه الدولي بالجزائر ومن مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي عام 2001.
جائزة "الفارس الذهبي" عام 2001 من اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري عن أغنية "المصري" من فيلم "سكوت ح نصور".
جائزة اوسكار السينما المصرية من جمعية فن السينما المصرية عام 2003 عن فيلم "مافيا".
جائزة اوسكار السينما المصرية من جمعية فن السينما المصرية عام 2005 عن فيلم "السفارة في العمارة".
استفتاء الجمهور لأحسن موسيقى تصويرية عام 2005 م عن مسلسل "العميل 1001".