تتجه الأنظار مساء اليوم الثلاثاء إلى مسرح الصوت والضوء بمنطقة أهرامات الجيزة حيث يشهد حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ36، وسط حالة من الترقب لمعرفة الأعمال الفائزة بجوائز المهرجان.
وتسود حالة من الغموض حول الأعمال الفائزة في ظل حرص أعضاء لجنة التحكيم على الالتزام بالقواعد التي تمنعهم من الحديث عن أرائهم حول الأفلام المتنافسة قبل الإعلان رسميا عن الجوائز.
ويزيد من حالة الغموض جودة أغلب الأفلام المتنافسة بدرجة يبدو أنها وضعت أعضاء لجنة التحكيم في مأزق كبير، ويتنافس في المسابقة الدولية، التي ترأس لجنة تحكيمها الفنانة يسرا، 16 فيلما طويلا تمثل 14 دولة.
ويمثل مصر في المسابقة الفيلم الروائي "باب الوداع" للمخرج كريم حنفي والذي ينتمي لنوعية السينما الصامتة، يضاف إليه في فئة الأفلام الروائية من فلسطين "عيون الحرامية" إخراج نجوى نجار، وهو الفيلم الذي يمثل السينما الفلسطينية في مسابقة أوسكار أفضل فيلم أجنبي 2015، ومن استراليا فيلم "بلد شارلي" إخراج رولف دي هير وهو أيضا يمثل بلاده في مسابقة الأوسكار 2015.
وتشارك فرنسا بفيلم "الحب من أول صراع" للمخرج توماس كايلي، ومن اليونان "إلى الأبد" إخراج مرجريتا مانتا، ومن إيطاليا فيلم "كان مساء وكان صباح" إخراج إيمانويليكاروزو، ومن الدومنيكان فيلم "دولارات من رمال" إخراج إسرائيل كارديناسولا وإميليا جوزمان.
ومن إيران ينافس فيلم "ميلبورن"إخراج نيما جافيدي، وتنافس أمريكا بفيلم "خمس نجوم" إخراج كيث ميللر، ومن أسبانيا "السيدة براكيتسو جليسة الأطفال والحفيد الضال وإيماسوراس" إخراج سيرجيو كاندل، ومن الصين "ضوء الشمس المظلم" إخراج ليو يو.
ومن الأفلام التسجيلية في المسابقة "عبر عدسات سوداء: الفوتوغرافيون السود ونشأة شعب" إخراج توماس آلان هاريس من أمريكا، وفيلم "أحمر أزرق أصفر" إخراج نجوم الغانم من الإمارات، وفيلم "لقد جئنا كأصدقاء" إخراج هيوبرتسايوبر من فرنسا.
أما الأفلام التي تنتمي إلى السينما التشكيلية في المسابقة فهى "الصبي والعالم" إخراج آلي أبريو من البرازيل، وفيلم "جزيرة جيوفاني" إخراج ميزيوهو نيشاكودو من اليابان، وجميعها تتنافس على جائزة الهرم الذهبي.
كما تعلن كذلك جوائز المسابقة العربية بالمهرجان، وهذه هى المرة الأولى التي يتم فيها إنشاء مسابقة خاصة بالسينما العربية في إطار مهرجان القاهرة السينمائي، حيث كان في السابق تعرض في مواجهة الاشتراكات السينمائية الدولية وكثيرا ما كانت تخسر فرص الفوز.
وتتنافس 8 أفلام على جوائز هذه المسابقة التي تنظمها نقابة المهن السينمائية في مصر، ومن أبرز الأفلام المتنافسة التي يتوقع أن تفوز بالجائزة الفيلم الأردني "ذيب"، وترأس لجنة تحكيم هذه المسابقة الممثلة ليلى علوي.
وفيلم "ذيب" الذي تدور أحداثه في صحراء الأردن أثناء الحرب العالمية الأولى في مجتمع مغلق يفتح عيناه على صدمة التغيير منحه مهرجان أبوظبي السينمائي الشهر الماضي جائزة أفضل فيلم من العالم العربي، كما فاز في المهرجان نفسه بجائزة أفضل فيلم روائي من الاتحاد الدولي لنقاد السينما.
شاركت السينما اليونانية كضيف الشرف هذه الدورة، وعرض خلال أيام المهرجان 11 فيلما هى "ستيللا" إخراج ميشيل كاكويانيس، إنتاج 1955، و"غول أثينا" إخراج نيكوس كوندوروس، إنتاج 1956، و"إلا في يوم الأحد" إخراج جول داسان إنتاج 1959، وغيرها من الأفلام المتميزة.
والدورة الحالية مهداة لروح الفنانة الراحلة مريم فخر الدين التي توفيت قبل أيام عن عمر يناهز الثمانين عاما.
وتعهد محمد سمير، المدير الفني لمهرجان القاهرة، بخروج حفل الختام بصورة مشرفه تليق بالنجاح الذي حققه المهرجان على المستوى الفني، كما تعهد بعدم تكرار الأخطاء التي حدثت في حفل الافتتاح.
وشدد سمير على أن جوائز المهرجان لن يتم الإعلان عنها قبل حفل الختام، موضحا أنه ليس من الطبيعي أن يذهب أصحاب الأفلام إلى حفل الختام وهم يعرفون جوائزهم، كما أن آخر العروض ستنتهي قبل الختام بيوم فكيف تعلن الجوائز مبكرا.
وأكد أن أكثر ما كان يشغله قبل إطلاق الحفل هو أن يرضي جمهور المهرجان عن مستوى الأفلام وهو ما تحقق بنسبه كبيرة، وقد تم إسناد حفل الختام للمخرج وليد عوني.