لم يكن أحد يتصور وهو يشاهد الفتاة التي تقف في أفلام يوسف شاهين بجوار النجوم، وترقص الباليه وأحيانا تغني، أن تصبح يوما ممنوعة من دخول أحد البلاد العربية، وذلك بعد إعلان حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة إدراج "هيئة الإغاثة ألإسلامية التي تعد حنان ترك سفيرة لها، ضمن قائمة الإرهاب التي تضم 83 تنظيما.
ولدت حنان ترك في القاهرة لأب كان تاجر للعطارة، درست في معهد البالية وعملت كراقصة بالية لفترة وبعد دخولها التمثيل توقفت عن ذلك، بدأت التمثيل وهي طفلة بعام 1987 بأدوار صغيرة وكانت بداية انطلاقتها عندما شاهدها المخرج خيري بشارة أثناء عرض مسرحية ما كبث فرشحها للعمل في فيلم رغبة متوحشة عام 1993 .
شاركت حنان في مجموعة من الاعمال الجماعية مابين الأفلام والمسلسلات ومن أشهرها فيلم “المهاجر” أمام النجمة يسرا والنجم خالد النبوي، وفيلم “الآخر” أمام النجم هاني سلامة، وشاركت جيل الشباب عام 1997 فيلم “إسماعيلية رايح جاي" وكررت تجربة البطولة الجماعية مع ابناء جيلها بتقديمها فيلم "سهر الليالي" للسيناريست تامر حبيب والمخرج هاني خليفة، وقدمت بعدها فيلم أكشن ظهرت من خلاله في دور اقرب الي حياتها الانسانية و ذلك من خلال فيلم "تيتو"، لتنطلق "ترك" وتقدم مجموعة من أشهر الأفلام في التسعينات والعشر سنوات الأولى من الألفية و فيلم “جاءنا البيان التالي” أمام النجم محمد هنيدي، وفيلم “أحلى الأوقات” مع هند صبري ومنة شلبي والراحل خالد صالح و فيلم “حب البنات” مع ليلى علوي وأحمد عز وأشرف عبدالباقي .
وبرعت حنان ترك في دور الفتاة المصرية في الدراما التلفزيونية من خلال عدد كبير من المسلسلات التي كان اهمها في مشوارها الفني مشاركتها في مسلسل “المال والبنون” عام 1993، ثم الجزء الثاني منه عام “1995”، بدور ثريا الذي قدمها للجمهور في البيوت العربية ، و من بعدها تألقت ترك في دور نظيرة ابنة الحاج عبد الغفور البرعي في مسلسل "لن اعيش في جلباب ابي" مع نور الشريف و عبلة كامل .
وقدمت حنان ترك عددا من الادوار الدرامية الهامة و منها مشاركتها في مسلسل “نصف ربيع الآخر”، مع يحيي الفخراني، الذي شاركته بطولة مسلسل “أوبرا عايدة”.
ثم دخلت حنان ترك في مرحلة جديدة من تقديم الدراما و ذلك بالبطولة المطلقة من خلال عدد من المسلسلات و منها مسلسل "سارة" الذي حقق نجاحا ، لتظهر بعدها بالحجاب عام 2006 في مسلسل “أولاد الشوارع” وإعلانها الحجاب بعد عرض المسلسل، و قدمت عددا من الاعمال بالحجاب و منها مسلسل “نونة المأذونة” عام 2011، وفيلم “المصلحة” عام 2012، ومسلسل “الأخت تريز” في نفس العام والذي اعتزلت بعد عرضه على الهواء مباشرة في مداخلة تليفونية مع الإعلامي “نيشان” في برنامج “أنا والعسل”.
مرت حنان ترك بالعديد من الأزمات أولها عام 1997 عندما تعرضت للتشهير بعد القبض عليها مع الفنانة وفاء عامر في قضية الآداب الشهيرة، التي حصلت فيها على حكم بالبراءة ، و في بداية عام 2014 مرت ترك بفضيحة زوجها الثاني خالد خطاب أبو ابنيها آدم ويوسف، بعد القبض عليه بملابس نسائية، ورفضت وقتها حنان التعليق وقال بعض المقربين منها أن ابناءها آدم ويوسف يرفضان الذهاب إلى المدرسة وأن حنان تفكر في إرسالهما للدراسة خارج مصر.
و آخر الأزمات في حياة حنان ترك كانت مع تسترها علي خبر زواجها من رجل الاعمال محمود مالك، واكتشف الأمر بعد وضعها لابنها الرابع من رجل الأعمال الإخواني في وقت تصاعدت فيه الأزمة بين الحكومة و الإخوان وصدر قرار ضد زوجها بالتحفظ على شركته التي تنتمي إلى أموال الإخوان المسلمين وشركاتهم .
وآخر ما تعرضت له حنان هو إدارج دولة الإمارات اسم “هيئة الإغاثة الإسلامية” ضمن قائمة الإرهاب، والتي تعد حنان سفيرة لها .