تصدر قريبا عن منشورات نادي جازان الأدبي في السعودية بالتعاون مع الدار العربية للعلوم ( ناشرون) رواية جديدة للكاتبة هويدا صالح بعنوان "ممرات للفقد".
هي ممرات تسير فيها هويدا صالح، تتحسس خطاها كي تتوه في تلك الممرات الغائرة المليئة بالحزن والدموع والألم، من خلال رواية، أقرب ما تكون إلى سيرة ذاتية.
تجليات الفقد في الرواية تتوزع بين فقد أجزاء حميمة من الجسد، أو فقد الابن أو فقد الأب، وتصارع البطلة على ألا تفقد الروح، ألا تفقد هويتها، فتدخل في صراعات نفسية عميقة محاولة أن تحافظ على روحها وهويتها النفسية.
وتعد هذه الرواية كاشفة للعالم السري للنساء، عالم المعاناة ومحاولة الخروج من الأنفاق المظلمة دون الوقوع في الصراعات الأيدلوجية بين الذكورة والأنوثة، ومن ثم فإنها تجربة سردية تخرج على مألوف الرواية الكلاسيكية وتراهن على شعرية الرؤية وشعرية اللغة.
ومن أجواء الرواية: "لا تعرف كم من السنين مرت وهي تمشي لقدرها بخطو ثابت، لم تتوقف لحظة لتقاوم كل ما يأتيها من الآخرين، تتألم في صمت يليق بقديسين، ثم تواصل الحياة، لكن كل لحظات الألم كانت تسكنها، تسكنها هناك في العمق من روحها. لم تستطع يوما أن تتجاوز كل ما يأتيها من آلام، لم تتجاوزها مطلقا، فقط تتلقى الصفعات وتصمت، تصمت دون مقاومة تذكر".