وقال العاملون في مناشدتهم إن المتحف الكبير هو اضخم مشروع لمبني حاضن لأثار أعظم حضارة عرفها التاريخ,حيث أن بناء المتحف يتناسب في فخامته ومدلولاته مع ما تتضمنه الهضبة المطل عليها (هضبة الأهرام) من أعرق تراث عالمي، كما تشتمل خطة سيناريو العرض الفريد علي مجموعات أثريه لأعظم ملوك مصر,حيث يستقبلك رمسيس الثاني بتمثاله الضخم ليعطي لك شارة تصفح التاريخ بين جنبات المتحف الكبير إلى مقره أن يضم مائة الف قطعة اثرية تلك التي تحتويها ردهات المتحف وجنباته مخازنه وحاوياته في حالة حفظ عالية وفريدة.
وتابعوا موجهين الكلام لرئيس الوزراء:حينما تقرا سيادتكم ما علي من سطور يجب ان يتبادر الي ذهنكم سؤال هام: ما هم نوعية البشر القادرون علي انجاز تلك السيمفونيه؟ هل هم مصريين حقا ؟ ما طبيعة تدريبهم؟ ما هي تلك المؤسسه العريقه التي تقف ورائهم ؟ هل يجدوا من الدعم ما يساعدهم علي الانجاز؟ ما الاجر الذي يتقاضونه؟,نعم سيادتكم انهم مرممون اثريون مصريون اجتازوا مراحل تدريبيه صعبه خاضوا غمارها مع المؤسسه اليابانيه للتعاون الدولي (الجايكا) ودورات تدريبيه ماراثونيه ما بين طوكيو والقاهره في كافة فروع ادارة المجموعات الاثريه من نقل وتغليف مرورا بالترميم والصيانه وصولا الي العرض والتخزين.
وقالوا أن رئيس الوزراء تحدث عن دعمه لمشروع المتحف الكبير والعامليين به لكن كلامه الايجابي لم يجد مجيب داخل الوزارة,وتساءلوا هل يعلم محلب شيئا عن لائحة المتحف الكبير وما يثار حولها من شائعات ومدي صحتها؟وهل يعلم كم الموافقات الاداريه والقانونيه لهذه اللائحه؟وهل يعلم عدد ساعات العمل بالمشروع مقارنة بعدد ساعات العمل في المواقع الاثريه المختلفه ان وجد العامون في تلك المواقع, وطالبوه بارسال لجنة وزارية تحت اشرافه للاطلاع علي صحة ما يثار حيث ان اللائحه في طريقها للالغاء,مما سيجعل المشروع يتجه نحو منحني الهبوط.
وأنهوا مناشدتهم لرئيس الوزراء بأن القائمين علي وزارة الاثار حاليا يمثلون حائلا بين العاملين بالمتحف وبينه,وشيخوخة النظام الادارى بالوزارة تصطدم بطموح الشباب,مشيرين إلي أن الدكتور ممدوح الدماطي وزير الاثار لم يفعل شيئا من تكليفات محلب له فيما يخص الشباب ومشاركتهم ولم يختر الوزير مساعدين له من الشباب ولم يفكر في الإجتماع بهم للاستماع لأرائهم,كما أن الوزير غير مطلع على العديد من قضايا الوزارة.
